أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن الحركة "طوت صفحة الخلاف مع مصر ولا تؤوي أي عنصر يهدد الأمن القومي المصري".
العالم ـ فلسطين
وقال أبو مرزوق في حوار مع بوابة الأهرام العربي نشرتها الأربعاء: "نقيم علاقتنا مع أي دولة من بوابتها الرئيسية، وموقف حماس من الشأن الداخلي المصري كله يتمثل في عدم التدخل، وهذا ما أكدناه في كل جلسات الحوار لاسيما الجلسات الأخيرة. هنالك أجواء وعلاقات جديدة مع مصر كأفضل ما يكون".
ووصل مساء الأحد، وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ لعقد جلسة حوار مع جهاز المخابرات المصري، وبحث ملفات مهمة تتعلق بقطاع غزة والعلاقة بين الجانبين. ويرافق هنية في زيارته للقاهرة، القياديان في "حماس" وعضوا مكتبها السياسي، روحي مشتهى وموسى أبو مرزوق.
وذكر أبو مرزوق أن القضاء المصري "لم يثبت أي تهمة موجهة لحركة حماس، ولم تعد هناك قضايا عالقة من هذا النوع بيننا وبين الأشقاء في مصر".
وتابع: "نحن مع عمقنا العربي، وطلبنا من المسئولين في مصر فتح معبر رفح لأن مصر بوابتنا الأساسية على العالم، والتعامل معنا بالتزامات أخوية. لا نُريد إعفاء الاحتلال من مسئوليته تجاه قطاع غزة، ولا نريد إلقاء عبء القطاع على مصر.
ولفت في ذات السياق: "ليس من مصلحتنا الإضرار بالأمن القومي المصري، ونحن متضررون مما يجري في سيناء أكثر من مصر"، مؤكداً: "تسلمنا كشوفاً من الجهات الأمنية في مصر لمطلوبين في قطاع غزة وعددهم قليل، وتسليمهم أمر غير وارد، كما سيلتقي مسؤولون أمنيون من قطاع غزة مع نظرائهم المصريين لتوضيح كل حالة من هذه الأسماء على حدة".
وعن الأوضاع الداخلية، قال أبو مرزوق: "تمر القضية الفلسطينية في أزمة كبيرة، وعلينا تجاوز هذا الانقسام بالوحدة الوطنية، وحماس تسعى بجدية لإنهاء الانقسام، وهي الأكثر إيجابية وتقديم الخاص على العام ومصلحة الأمة على المصلحة الحزبية".
لكنه قال إن "أحد معوقات الوحدة الوطنية الموقف الأميركي الرافض لوجود حماس في أي حكومة فلسطينية".
وفي الشأن السوري، أوضح أننا "تعاملنا في أزمات المنطقة ضد مصلحتنا الحزبية ومن ذلك الأزمة السورية، حيث خرجنا من سوريا دون أن نتدخل في شأنها الداخلي وفضلنا الحياد".