توصلت دراسة جديدة إلى ان الطلاق يكثر عادة بعد العطل الصيفية والشتوية، وتزداد حالات الطلاق في هذه الفترة بشكل ملحوظ.
حيث أشارت الدراسة التي عرضت في مؤتمر American Sociological Association أن حالات الطلاق قد تكون لها طقوس معينة تعتمد على سلوك الأسرة وبالأخص بعد العطل.
وأوضح الباحثون أن اكثر الأوقات التي ترتفع فيها نسبة الطلاق ما بين شهري اب واذار، أي الفترة التي تلي العطل الصيفية والشتوية.
ويعود ذلك حسبما أفاد الباحثون إلى الاعتقاد السائد بين الزوجين بأن هذه العطل والمناسبات مثل عطلة العيد المجيد من شأنها ان تساعدهم في تصليح علاقاتهم وتعديلها، ولكن للأسف يتفاجئ المعظم بحدوث العكس، ليزيد الوضع سوءاً بسبب المشاعر المشحونة والتوتر مؤدياً بذلك إلى الطلاق.
وأشار الباحثون أن خيبة الأمل وعدم توافق هذه العطل مع توقعات الشريكين تؤدين إلى زيادة المشاكل فيما بينهما والطلاق في نهاية المطاف، وعلقت الباحثة الرئيسية في الدراسة البروفيسورة جولي برينيس Prof. Julie Brines قائلة: "يبني الأشخاص توقعات عالية جداً بالنسبة للعطل، حتى وإن كان الواقع والمناسبات السابقة أثبتت العكس من ذلك"، وأضافت: "ولكن الشريكين يواجهون واقعاً وعطلاً أقل مما يتوقعون، لينصدموا بالواقع وتزداد حدة المشاكل فيما بينهم".
ويتأثر قرار الطلاق بهذه الفترة بعدد من العوامل المختلفة، فأخذ قرار مثل هذا يتطلب الكثير من الشجاعة والقدرة المادية لذلك، بالإضافة إلى حسابات أخرى مثل الأطفال، إلا أن اقتراب بداية العام الدراسي الجديد يشجع الوالدين على اتخاذ مثل هذا القرار وبالأخص في شهر اذار لتمكنهم من إعادة ترتيب حياتهم قبل دخول أطفالهم المدرسة.
ليس هذا وحسب، حيث أوضح الباحثون أن ارتفاع حالات الطلاق في شهر اذار قد يكون مرتبطاً بزيادة حالات الانتحار في فصل الربيع، فزيادة ساعات النهار في هذه الفترة والنشاطات اليومية تزيد من كابة الأزواج واحباطهم، ليجدوا أن الطلاق الوسيلة الوحيدة والخيار الأمثل.
وبين الباحثون أن هذه النتيجة جاءت بعد دراسة المجتمع في ولاية واشنطون الأمريكية، إلا أنه من الضروري دراستها والتاكد منها في الولايات الأخرى، مؤكدين على ضرورة التحلي بالصبر قبل اتخاذ قرار مثل هذا بعد فترة العطل والأعياد.