لماذا منعت بريطانيا مصادقة الاتحاد الاوروبي على تبني قررات باريس؟

الثلاثاء 17 يناير 2017 09:32 ص / بتوقيت القدس +2GMT
لماذا منعت بريطانيا مصادقة الاتحاد الاوروبي على تبني قررات باريس؟



لندن / وكالات /

نقلت صحيفة  “هآرتس” العبرية، اليوم الثلاثاء، عن مصادر دبلوماسية أوروبية قولها ان بريطانيا منعت بعد ظهر امس الاثنين، مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي من تبني البيان الختامي لمؤتمر السلام في باريس.


وتعتبر الخطوة البريطانية استثنائية جدا، وتصل بعد يوم واحد من رفض البريطانيين التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر باريس.


ولم يشارك وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، ولا السفير البريطاني لدى فرنسا في المؤتمر، وتم ارسال موظف صغير لاظهار عدم رضا بريطانيا عن الخطوة الفرنسية.


 وبعد المؤتمر نشرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا اعلنت فيه تحفظها من نتائج المؤتمر لأنها يمكن ان تزيد من تعنت الجانب الفلسطيني في كل مفاوضات مستقبلية.
واكد البريطانيون انهم تحفظوا من المؤتمر لأنه عقد خلافا لموقف اسرائيل، وقبل عدة ايام من اداء الرئيس الأمريكي المنتخب لليمين الدستوري.


وقال دبلوماسيون من "اسرائيل" واوروبا ان فرنسا هي التي طلبت من مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المصادقة على قرار مقتضب نسبيا، يتبنى نتائج مؤتمر باريس، ويؤكد استعداد الاتحاد الاوروبي لمنح "اسرائيل" والفلسطينيين محفزات اقتصادية في حال التوصل الى اتفاق سلام.


وخلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية تحفظت بريطانيا من اتخاذ قرار وادعت ان التوقيت غير مناسب.


وانضمت عدة دول اخرى، من بينها هنغاريا وليتوانيا الى التحفظ البريطاني.


وبما ان صدور القرارات في مجلس وزراء الخارجية يجب ان يتم بالإجماع، فقد صد الاعتراض البريطاني الطريق امام الاقتراح الفرنسي.


وقال دبلوماسي اوروبي حضر الجلسة، لصحيفة “هآرتس” ان السلوك البريطاني اغضب الكثير من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.


وحسب اقواله فان الخطوة البريطانية تدفعها الرغبة بالتملق للرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب. فقد قال ترامب امس في لقاء مع صحيفة “تايمز” اللندنية انه يتوقع من بريطانيا معارضة كل قرار مستقبلي ضد "اسرائيل" في مجلس الامن. وقد قرأت بريطانيا التصريح ونفذته على الفور”.


 واضاف الدبلوماسي: “هذا جنون، فقبل ثلاثة اسابيع فقط دفعت بريطانيا قرار مجلس الامن 2334 في موضوع المستوطنات وصوتت الى جانبه، والان تصدر قرارا في الموضوع نفسه في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي. مع كل الاحترام للبريطانيين لا يمكن ادارة سياسة خارجية بناء على تغريد احد ما في تويتر”.