علقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على حكم المحكمة الإدارية العليا بمصرية جزيرتي تيران وصنافير، بالقول إن هذا الحكم وضع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فى موقف محرج وجاء ليصطف بجانب الجماهير الغاضبة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها: "تسبب حكم الإدارية العليا في إحراج كبير للرئيس المصري السيسي، الذي يتعين عليه الآن تقديم توضيحات للسعوديين، حول أسباب عدم تسليمهم الجزيرتين مثلما تعهد لهم العام الماضي".
وأشارت "يديعوت" إلى أن الحكومة المصرية صدقت بالفعل على نقل الجزيرتين للسعودية لكن حكمًا أصدرته المحكمة قبل ما يزيد على نصف العام قضى ببقاء الجزر تحت سيادة مصرية وببطلان الصفقة بين القاهرة والرياض.
وأشار "روعي كايس"، محرر الشئون العربية بالصحيفة، إلى ملابسات "الصفقة"، حيث كان ذلك خلال زيارة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة، وقتها تعهد السيسي للسعوديين بتسليمهم الجزيرتين بالبحر الأحمر". وتابع: "وقعت الدولتان عشرات الاتفاقات ومذكرات تفاهم بلغت قيمتها مليارات الدولارات في مجالات مختلفة، بينها اتفاق لإقامة منطقة تجارة حرة في سيناء، واتفاق لتأسيس مدينة طلابية للطلاب الوافدين من الخارج للدراسة بجامعة الأزهر.
في وقت سابق أعلنت الدولتين عن إقامة جسر بري هو الأول من نوعه يربط بينهما من فوق البحر الأحمر". وأضاف الإسرائيلي "كايس": "قرار تسليم الجزيرتين للسعودية أدى إلى غضب عارم بين جموع المصريين وتظاهرات احتجاجية واسعة تحت شعار "مصر ليست للبيع".
طعنت الدولة على قرار المحكمة القاضي ببطلان الصفقة، لكن اليوم كما ذكرنا وضعت المحكمة الإدارية العليا نهاية للقصة، ولا يبدو أن السيسي سيستمر في إحالة صفقة نقل الجزيرتين لتصديق البرلمان في القاهرة".
واختتمت الصحيفة التقرير بالقول: "في ساحة المحكمة بالقاهرة، ترددت صيحات الفرحة بعد الحكم الذي يبقي على تيران وصنافير في يد الدولة. وجاء في الحكم أن الدولة لم تنجح في تقديم أدلة قاطعة على أن الجزيرتين بالبحر الأحمر سعوديتان فعلاً، مثلما تزعمت المملكة السنية المحافظة".