نظّمت لجنة "القوى والفصائل الفلسطينية" في قطاع غزة، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية، للمطالبة بحل أزمة الكهرباء، التي تفاقمت بشكل كبير منذ نحو شهر. ورفع المشاركون في الوقفة التي نُظّمت في حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول، غرب مدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها "الكهرباء روح الحياة"، "لا لقطع الكهرباء". وندد المشاركون باستمرار انقطاع التيار الكهربائي عن منازل الفلسطينيين في القطاع لساعات طوال تتجاوز 12 ساعة يوميًا. وحمّل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تفاقم أزمة الكهرباء وتداعياتها. واتهم إسرائيل، في كلمة له خلال الوقفة، نيابة عن الفصائل الفلسطينية، بأنها تقف عائقًا أمام أي مشاريع من شأنها إمداد غزة بالطاقة. وطالب كافة المسؤولين الفلسطينيين، "أن يجدوا حلاً سريعًا لمشكلة الكهرباء".
ومن جهة أخرى، قال جميل مزهر عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية اليوم الأحد، ان ورشة العمل التي نظمت بالأمس بمشاركة وزراء ومختصين وفصائل، خلصت الى اتفاق وطني وشعبي حدد الازمة والحلول الفورية، حيث تم تشكيل لجنة وطنية بمشاركة الجميع وستجتمع بوزراء حكومة التوافق المتواجدين في مدينة غزة .
وقال مزهر خلال تصريحات لاذاعة االقدس, انه فور الاجتماع مع الوزراء، سيقوموا برفع مخرجات وقرارات اللجنة لحكومة التوافق للبدء بخطوات التطبيق، والتي سيكون أولها خطوات أولية، منها إعفاء سولار محطة الوقود من أي ضرائب"البلو"، بالإضافة الى الضرائب الأخرى , والعمل على ضمان تدفق الوقود لعمل محطة توليد الكهرباء.
وتابع مزهر ان هناك حلول استراتيجية منها تحويل المحطة للعمل بالغاز ومد الخط 161 الإسرائيلي وهي خطوات ضرورة ومهمة أو إستخدام الطاقة البديلة.
وبين مزهر ان كافة القرارات لابد من متابعها من الهيئة الوطنية وقد تؤدي تلك التحركات خلال الأيام القادمة لحلول جدية، مشيراً الى ان اللجنة ستلزم جميع الأطراف لأن هذا إتفاق وطني له متطلبات والجميع استجاب.
وقال:"في حال جرى تعطيله من أي طرف كان، سنعلن بشكل واضح أمام الجميع عن الطرف المعطل وسنمارس ضده ضغوط حتى ينفذ كافة المخرجات" .