حذَّر جواسيس الولايات المُتحدة الأميركية نظراءهم الإسرائيليين من أن روسيا قد تتملك "مقاليد ضغط" على دونالد ترامب، وطلبوا منهم أن يكونوا حذرين بشأن تبادل المعلومات الاستخبارية مع البيت الأبيض تحسُّباً لأن يتم تمريرها إلى الكرملين، وفقاً لتقارير وسائل إعلام إسرائيلية.
وبحسب ما نشرت صحيفة تليغراف البريطانية، 13 يناير/كانون الثاني 2016 فإن مسؤولين استخباراتيين أميركيين قد طلبوا من الإسرائيليين ألا يتبادلوا معلومات حسّاسة مع حلفاء ترامب، إلى أن يتم التحقيق بشكل كامل في علاقات الرئيس المقبل مع روسيا.
وذلك يؤكد حالة استثنائية من العلاقات بين ترامب والمخابرات الأميركية، بتحذير الجواسيس الأميركيين الحلفاء علناً أن الرئيس الجديد قد يتم إخضاعه من قِبل روسيا.
وفي التفاصيل قال تقرير نشرته "يديعوت أحرونوت" إن نقاشات جرت مؤخرا، في جلسات مغلقة للأمن الإسرائيلي، أبرزت مخاوف من تسريب معلومات استخبارية بالغة الحساسية مستندة إلى مصادر تم عرضها على أجهزة المخابرات الأمريكية طوال الـ15 عاما الماضية، إلى روسيا وإيران، وفقاً لما نقله موقع "روسيا اليوم".
وأضافت الصحيفة: "سبب المخاوف، هو الاشتباه بروابط غير معلنة بين الرئيس الأمريكي المنتخب أو مساعديه مع الكرملين، الذي يرتبط أيضا مع مسؤولين في أجهزة الاستخبارات في العاصمة الإيرانية طهران".
وتابعت الصحيفة: "هذه المخاوف، التي بدأت مع فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، نمت بشكل أكبر بعد اجتماع عقد مؤخرا بين مسؤولين من المخابرات الإسرائيلية والأمريكية"، دون تحديد موعد اللقاء أو مكان انعقاده.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين شاركوا في الاجتماع، دون تحديد هويتهم، قولهم إن "النظراء الأمريكيين أعربوا، خلال الاجتماع، عن اليأس من فوز ترامب إثر تهجماته المتكررة على أجهزة الاستخبارات الأمريكية".
وذكرت أن المسؤولين الأمريكيين قالوا، لنظرائهم الإسرائيليين، بأن لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية معلومات ذات مصداقية عالية جدا، بأن أجهزة المخابرات الروسية مسؤولة عن اختراق خوادم الحزب الديمقراطي الأمريكي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وتسريب معلومات حساسة إلى "ويكليكس"، الأمر الذي أضر بالمرشحة الرئاسية للحزب هيلاري كلينتون، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين أعطوا إشارات ضمنية، إلى نظرائهم الإسرائيليين، بأن عليهم الحذر، بدءا من تاريخ 20 يناير/كانون الثاني، (موعد تنصيب ترامب)، عند نقل معلومات استخبارية إلى البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي الأمريكي اللذين يقعان تحت مسؤولية الرئيس الأمريكي.