الاحمد: الروس معنيون بالمصالحة ولكنهم لا يتدخلون بالتفاصيل

السبت 14 يناير 2017 07:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاحمد: الروس معنيون بالمصالحة ولكنهم لا يتدخلون بالتفاصيل



رام الله \سما\

قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، إن "معهد الدراسات الاستشراقي التابع للأكاديمية الروسية للعلوم"، كان معنيا دائما بتقريب وجهات النظر السياسية، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي تدعى فيها الفصائل الفلسطينية إلى موسكو لمثل هذا اللقاء.
و نقلت صحيفة "القدس للأنباء" عن الأحمد قوله اليوم السبت، أنه "بعد توقيع اتفاق 4/5/2011 دعينا مباشرة بعد أيام إلى موسكو، وكان النقاش سياسيا توّج ببيان من أبرز ما جاء فيه تقريب وجهات النظر، لأن الروس يريدون ذلك لكي يكون هناك توحد فلسطيني مع الدولة، لذلك كان البيان الذي صدر عام 2011 بعد لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الجميع متفق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67"، لافتاً إلى أن "الروس اعتبروا هذا تقدم بإمكانهم أن يدافعوا فيه عن الموقف الفلسطيني في عملية السلام، وأن الفلسطينيين موحدون وليسوا منقسمين، وإن كان لكل فصيل برنامجه الخاص، وبالتالي كان هذا سلاح استخدمه الروس مع المجتمع الدولي".
ولفت الأحمد إلى أن "هذه المرة حصلت تطورات مهمة، رغم أن الرباعة الدولية كانت روسيا طرف فيها لكن بالنسبة لنا انتهت، وبالنسبة لهم لم تنته بعد، لكنها فشلت فشلاً ذريعاً"، مشيراً إلى أن "هناك تحركا دوليا ازداد عن عام 2011، بالإضافة إلى ثقل دولة روسيا الذي ازداد عن السابق، وهذا يعطيها أهمية للتحرك ومساعدة الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير، لعملية سلام تنهي الاحتلال "الإسرائيلي"، كما أن الروس يهمهم أن يركزوا على أن الفلسطينيين موحدون سياسياً في علاقتهم مع المجتمع الدولي".
وأضاف: "أما قضية تفاصيل المصالحة والموظفين والمصالحة المجتمعية، فلا يتدخل فيها الروس، وهم الآن معنيون بسرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية، تلتزم ببرنامج منظمة التحرير، حتى يفتحوا الطريق على "إسرائيل" والولايات المتحدة في ظل استمرار الحديث بأن الفلسطينيين غير موحدين على موقف سياسي، وهذا أضر بالقضية الفلسطينية، واستغل ذلك نتنياهو والولايات المتحدة في الرباعية الدولية".
وعن مؤتمر باريس الذي سيعقد غداً قال الأحمد، إنه لا يصل إلى درجة مؤتمر دولي حتى ولو شاركت فيه 77 دولة منهم روسيا، بسبب عدم مشاركة الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" فيه".
وعن المؤتمر الذي سيعقد غداً في موسكو، قال الأحمد: "يعتبر الروس بحاورهم معنا أنهم سيساعدونا خاصة في ظل الاتفاق الأول الذي تم قبل أشهر وجرى التأكيد عليه قبل أيام، وأننا متفقون على حكومة وحدة وطنية، لذلك هم يريدون الإسراع بذلك لإنهاء فصل الانقسام، وسيكون هناك لقاء للوفود مجتمعة يوم 16 من الشهر الجاري، مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، كما سيشارك بالحوار عدد من المسؤولين الروس إلى جانب معهد الاستشراق وأكاديميون روس، وعدد من المسؤولين في الخارجية الروسية في ورشة العمل".
ورأى الأحمد أنه من الطبيعي "أن يضطلع الروس بمزيد من الدور خاصة بعد التطورات الأخيرة وثقلهم في المنطقة العربية، ولأنهم يتأثرون بأوضاع بالشرق الأوسط، مشيراً إلى أننا "في المرة السابقة كنا فقط 6 فصائل فتح، وحماس، والشعبية، والديمقراطية، وحزب الشعب، والقيادة العامة، لكن هذه المرة أضيف الجهاد الإسلامي"، لافتاً إلى أنه هو صاحب هذه الفكرة، وبناءً على طلبهم أضيف أحمد المجدلاني من جبهة النظال، ومنيب المصري كشخصية مستقلة بناء على طلبه، بالرغم من أن هذه الإضافات جاءت متأخرة، وحاولنا مع الروس بأن تدعى كافة الفصائل، لكن لم يكن هناك وقت، وأن الحضور معبر عن المواقف السياسية في الساحة الفلسطينية".