طالب زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيرمي كوربن، الجمعة، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بإجراء تحقيق جدي بشأن فضيحة اللوبي الإسرائيلي.
وشدد كوربن على أهمية فتح تحقيق رسمي فيما كشفه وثائقي قناة "الجزيرة" القطرية من تورط السفارة الإسرائيلية في لندن في خطط للتأثير على السياسة الخارجية البريطانية، والتخلص من وزراء بسبب مواقفهم الخاصة لما يجري في الشرق الأوسط. وشدد كوربن على ضرورة التعامل مع ما ورد في الفيلم، وما كشف باعتباره "قضية أمن قومي".
وجاء في الرسالة ان العديد من الأعضاء في البرلمان، والشعب قلقون لما تم كشفه من براهين على محاولات التقليل من نزاهة الديمقراطية في بريطانيا. كما ان من حق أعضاء البرلمان التعبير عن مواقفهم بحرية، وبدون خوف من إمكانية تشويه سمعتهم من قبل دبلوماسي أو ممثل لأي دولة.
وأعرب كوربن عن قلقه لأن وزير الخارجية بوريس جونسون اعتبر الأمر منتهيا. وأكد على ضرورة فتح تحقيق لمعرفة إلى أي مدى وصل التدخل الغير مناسب.
وكانت وزيرة خارجية الظل في بريطانيا، إيميلي ثورنبيري، طالبت أيضا برسالة إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، بفتح تحقيق حول الفضيحة ذاتها.
ووجهت وزيرة ظل حزب العمال البريطاني كلامها لعضو البرلمان، كريسبين بلانت، قائلة إن "افتضاح أمر مسؤول السفارة الإسرائيلية شاي ماسوت، وهو يناقش كيف يطيح بوزير في الحكومة وبأعضاء برلمان آخرين وتشويه سمعتهم بسبب آرائهم تجاه الشرق الأوسط أمر مقلق للغاية".
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، إن ماسوت، استقال من منصبه، على خلفية فضيحة السفارة التي كشفتها أفلام وثائقية لوحدة التحقيقات في قناة "الجزيرة".
وكان السفير الإسرائيلي لدى لندن، اعتذر عن تصريحات ماسوت، الذي قال فيها أنه يريد أن يسقط آلان دنكان وزير الدولة البريطاني لشؤون الخارجية المناصر لإقامة دولة فلسطينية.
وتضمن فيلم قناة الجزيرة "اللوبي" تسجيلاً مصوراً لماسوت المسؤول السياسي الكبير بالسفارة الإسرائيلية لدى لندن يتحدث فيه عن نواب بريطانيين. وحصلت صحيفة ميل على التسجيل المصور.
وقال متحدث باسم السفارة في بيان "ترفض السفارة الإسرائيلية التصريحات المتعلقة بالوزير دنكان وهي غير مقبولة تماما. أدلى أحد صغار الموظفين وليس دبلوماسيا إسرائيليا بهذه التصريحات وستنتهي فترة عمله مع السفارة قريبا."
وتحدث ماسوت أيضاً عن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، قائلاً إنه "صلب" فيما يتعلق بإسرائيل إلا أنه أضاف "كما تعلمون هو أحمق."
وقالت السفارة إن السفير مارك ريجيف تحدث مع دنكان واعتذر عن التصريحات.