الناصرة : 20 ألفا يتظاهرون ضد هدم المنازل في قلنسوة بالمثلث

الجمعة 13 يناير 2017 02:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
الناصرة : 20 ألفا يتظاهرون ضد هدم المنازل في قلنسوة بالمثلث



الناصرة \ سما\

انطلقت المظاهرة القطرية الحاشدة التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ضد هدم المنازل في قلنسوة في المثلث الفلسطيني 48 بعد صلاة الجمعة مباشرة، من مسجد الرباط باتجاه المنازل المهدومة، بمشاركة عدد من قيادات لجنة المتابعة والحركات والأحزاب الوطنية ورؤساء سلطات محلية.

ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني واللافتات المنددة بجرائم الهدم التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية في البلدات العربية والتي طالت هذا الأسبوع 11 منزلا في قلنسوة وهدم قرية العراقيب للمرة الـ108.

ورفعت لافتات كتب عليها شعارات رافضة لسياسة الهدم ومطالبة بحل جذري لمشكلة البناء وإصدار تراخيص بناء للمنازل القائمة، إضافة لشعارات بينها 'اليوم جارك بكرا أنت، لا لهدم البيوت'، 'مكان كل بيت هدم سنبني بيتا'، 'نحن أصحاب الحق' وغيرها .

ورددت الهتافات التي حملت المسؤولية للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التي امتنعت عن توسيع مسطحات البناء والمصادقة على الخرائط الهيكلية للبلدات العربية، وطالبت بالكف عن سياسة التضييق على المواطنين العرب. 

وأقيم مهرجان خطابي حاشد في منطقة المنازل المهدومة، تولى عرافته مؤيد العقبي مرحبا بالحضور، وأشاد بالتجاوب الكبير من قبل الجمهور العربي ومشاركتهم بالمظاهرة. وافتتح المهرجان بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

ومن ثم ألقى رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، كلمة قال فيها: 'يريدون أن نكون مشردين في وطننا، وأن نكون لعبة سياسية بيد نتنياهو وغيره كي يرضى بعض قطعان المستوطنين'.

وأضاف أنه 'في هذا اليوم وسط الحضور الحاشد، نعلن من هنا أننا سوف نبني كل بيت يهدم رغما عن أنف نتنياهو، مثلما بنينا العراقيب 108 مرات سوف نبني البيوت ونتصدى لكل العنصريين في هذه البلاد'.

وأكد أن 'حضوركم هو رسالة أعظم، ليس الخطاب للذي يلقى، ومن يريد أن يتحدى هذا الشعب فليحتمل، نحن لا نريد دما ولا صداما، لكن لن نسكت على أن تتحول بيوتنا إلى ركام، بيوتنا سوف تبقى مشيدة وسوف نبقى هنا على قلوبكم وعلى صدوركم'.

وألقى رئيس بلدية الطيبة، المحامي شعاع منصور مصاروة كلمة، قال فيها إن 'ما جرى بقلنسوة سياسة مبيتة، وعدم إعطاء فرصة لأصحاب البيوت هو سياسة بحتة، ورأينا أن ما جرى هنا، بالضبط كما يجري في حلب'.

وأضاف: 'نحن موحدون في هذه اللحظة، ونعي أن هناك بعض الانتقادات، لكن نقول هذا ليس وقت الحساب، ونقول أن هذه الفرصة للوحدة'. 

وقال أحد أصحاب البيوت المهددة بالهدم، خالد أبو عرار، في كلمته بالمهرجان الخطابي، إن 'الوحدة هي المفتاح لانتزاع حقوقنا الشرعية، وهي خير سبيل في النضال، وما قام به نتنياهو جرائم حرب، يجب أن يعاقب عليها'.

وتوجه إلى النواب العرب، وقال إنني 'أتوجه للنواب العرب بأن يتحملوا المسؤولية أمام الجمهور، لا نريد فقط شعارات، كل من لم يقدر على ذلك فليتنحى ويفسح المجال'.

وأعلن عن إقامة صندوق إغاثة لاعادة بناء البيوت التي هدمت. 

وألقى المحاضر البروفيسور جادي الغازي كلمة قال فيها إن 'هذه الأيام صعبة لنا جميعا، لكن ما أقوله لكم أن هذا النظام الظالم لن يبقى. هذه أيام صعبة وقوتكم هي قوتنا، ليس هنالك مستقبل لنظام يهدم البيوت ولا مستقبل لنظام يريد بناء بيت لليهود على حساب بيوت العرب'.

وأضاف أن 'من يريد العيش هنا فليعش بتعايش، والمستقبل هو لسكان النقب وقلنسوة ولمن يبني للمساواة، ولا مستقبل لنظام الهدم والخراب'.