خرج الاف المواطنين في مخيم جباليا شمال غزة، مساء اليوم الخميس، في مظاهرات احتجاجية، على استمرار أزمة انقطاع الكهرباء القطاع.
وطالب المتظاهرون خلال المسيرة التي انطلقت من "الترنس" وجابت أرجاء المخيم، بحل أزمة الكهرباء جذرياً، محملين أصحاب القرار المسؤولية عما يجري في قطاع غزة.
يذكر بأن قطاع غزة يشهد تظاهرات متواصلة في كافة المحافظات للمطالبة بحل أزمة الكهرباء المتصاعدة في الأسابيع الأخيرة.
ويعيش سكان القطاع في أزمة كهرباء منذ عام 2006، تشتد سنوياً، حيث تصل خلال الأيام الحالية إلى (3-4) ساعات وصل فقط، في اليوم.
وأفادت مصادر اعلامية بأن أفراد الشرطة الفلسطينية في المخيم قمعت المسيرة، واعتدت على الصحفيين وحطمت كاميراتهم، مشيراً إلى أنها اعتدت بالضرب على الصحفي محمد البابا، مصور الوكالة الفرنسية وصادرت كاميراته قبل ان تعيدها اليه في وقت لاحق.
من جهته قال الناطق باسم الشرطة في غزة انها حاولت فض المتظاهرين لمنعهم من الاعتداء على شركة الكهرباء.
وكان المئات من المواطنين شاركوا في مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ظهر اليوم تنديدا باستمرار ازمة الكهرباء بقطاع غزة. وحذرت الجبهة من كارثة إنسانية تنذر بانفجار شعبي واسع وغاضب في وجه سياسة المماطلة والتسويف في إيجاد حلول لأزمة الكهرباء المتفاقمة لأكثر من عشرة أعوام، مشددا على أن استمرار معاناة السكان في قطاع غزة في إطار قضاياهم المعيشية والحياتية والمطلبية تتطلب إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من خلال توفر الإرادة السياسية الجادة لدى طرفي الانقسام.