ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، أن فضيحة الفساد الأخيرة التي تطال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ربما تكون هي الضربة الأخيرة التي ستطيح به من السلطة.
وبينت الصحيفة في تقرير تحت عنوان "نتنياهو انتهى" أن عائلة نتنياهو أصبحت مثار جدل واسع في إسرائيل حول طريقة معيشتهم ومن يمولهم وكذلك معاملتهم لموظفيهم.
وبينت الصحيفة أنه سيكون من المثير للسخرية النظر في السلسلة الطويلة التي قادت إلى فشل نتنياهو كرئيس وزراء، موضحة أن سقوطه سيكون نتيجة للجشع والرفاهية المطلقة والانتهاك عديم الضمير للسلطة لتحصين وضعه السياسي.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو لا يملك الكثير من النجاحات ليعرضها عن توليه السلطة لحوالي 11 عامًا، كشفاعة لفضائحه، فاتفاق سلام مع الفلسطينيين أصبح بعيد المنال، كما أن سياسته الاستيطانية نفرت الجزء الاكبر من دول العالم، إضافة إلى أن حوالي ثلث الأطفال في إسرائيل يعيشون تحت خط الفقر، موضحة أن هذا جزء بسيط فقط من أوجه القصور التي ارتكبتها حكومته على مر السنين.
وبينت الصحيفة أنه على الرغم من هذه القصور، إلا ان سببا أخر قد يتسبب في الإطاحة بنتنياهو وعائلته، وهي المزاعم المستمرة بالفساد، فخلال الأسابيع الأخيرة، لم يتمكن النائب العام، واحد من أكثر الحلفاء لنتنياهو، من منع تحقيق رسمي حول فساد نتنياهو الذي قد يضع نهاية لحياته السياسية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الترديد الدائم لنتنياهو بأنه بريء، إلا أن الإدعائين الذين يواجههما، حتى وأن لم تنتهي بالإدانة أو اتهامه، إلا أنها تؤكد أنه لديه نوايا وسلوك فاسد، على الأقل من الناحية الإخلاقية.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو لا يستطيع الإنكار في الوقت الحالي أن سيجاره الغالي والشمبانيا التي تفضلها زوجتها جاءت على نفقة رجال أعمال أثرياء لديهم مصالح اقتصادية في إسرائيل