بالنسبة للكثير من الأشخاص الذين يحبون شرب القهوة الخاصة بهم بالأكواب البلاستيكية أو الكرتونية فإنه من الطبيعي أن يجذب انتباههم أغطية أكواب القهوة أو المشروبات الأخرى ذات التصميمات الإبداعية والأنيقة، لكن هناك شيء آخر قد يجعلك تتساءل عن سر تواجده وهو الثقب الإضافي المتواجد قبالة ثقب الشرب الاعتيادي. إذا فما هو السر وراء ذلك؟ ولماذا يوجد؟
لماذا أغطية أكواب القهوة تحتوي على ثقب إضافي؟
قد تحمل أغطية أكواب المشروبات المختلفة اسم المحل الذي اشتريت منه شرابك أو العلامة التجارية الخاصة بهذا المشروب.
يعتقد أغلب المؤرخين بأن أغطية أكواب المشروبات تعود براءة اختراعها لعام 1934، وكان الهدف من وراء ذلك، هو عدم إراقة شرابك الخاص على ملابسك أو يديك.
وفي ثمانينات القرن الماضي، شهدت أكواب القهوة تحسناً ملحوظاً في التصميم الإبداعي لها، حيث ظهرت أكثر من 26 براة اختراع جديدة لهذه الأكواب من شأنها أن تجعل عملية حمل كوب القهوة أكثر راحة للاستخدام بيد واحدة. وقد كان الثقب الإضافي واحد من هذه التحسينات وهو الذي جعل عملية شرب القهوة أكثر أماناً وأكثر متعة. لكن كيف ذلك؟
إذا كنت تحاول من أي وقت مضى تفريغ جالون من المياه عن طريق سكبه رأساً على عقب، فإن المياه تتدفق بشكل متقطع وغير سلس. وذلك لأن الهواء الذي يتوافد إلى داخل الوعاء ليتم تعويض السائل الذي تم سكبه، لكن وجود ثقب في الجهة المقابلة لفتحة خروج السائل يحل المشكلة ويجعل السائل يتدفق بشكل أكثر سلاسة.
وذلك لأن السائل الذي ينقص من الوعاء يتم تعويضه بالهواء، وبالتالي فإن هذا الثقب يجعل عملية استبدال السائل بالهواء أكثر أريحية، ويجعل الهواء يتدفق للداخل من خلالها.
وبالمثل مع الأكواب البلاستيكية، فإن هذا الثقب يسمح للهواء بالدخول إلى الكوب أثناء الشرب دون التدفق بشكل متقطع وغير منتظم، وبالتالي حمايتك من سكب بعض قطرات المشروب على ملابسك ويدك.
كما أن هذا الثقب يسمح بخروج البخار من داخل كوب المشروبات الساخنة.