قال وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، إن القطاع الصحي الحكومي شهد قفزات وتطورات نوعية العام الماضي، مشددا على أن العام الجديد سيشهد إنجازات أخرى وتطورات جديدة.
وأضاف عواد، في تقرير صحفي صادر عن وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، إن أبرز إنجازات الوزارة في عام 2016 كان ضم مستشفى محمد علي المحتسب في البلدة القديمة بالخليل لوزارة الصحة، والذي يعمل به الآن 160 موظفا.
وأشار إلى أن ضم مستشفى المحتسب عمل على دعم صمود المواطنين في البلدة القديمة في الخليل، وسيتم افتتاح أقسام جديدة في هذا المستشفى قريبا.
وشدد عواد على أن إنجازات وزارة الصحة لم تكن لتتحقق لولا الدعم السياسي من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله.
مركز خالد الحسن لعلاج السرطان
وقال إنه تم ترسية عطاء التصميم لمركز خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النخاع على شركة بريطانية، وفي غضون ستة أشهر سننتهي من هذا العطاء، وسيتم طرح عطاء البناء، وسيؤدي ذلك إلى قفزة كبيرة في المجال الصحي في فلسطين.
وأكد أن المركز سيتم تجهيزه من حيث انتهى الآخرون في دول العالم المتقدمة، وسيخفف تشغيله من فاتورة التحويلات الطبية، فعلاج مرضى السرطان يكلف الحكومة حوالي 100 مليون دولار سنويا.
وأشار وزير الصحة إلى أن هذا المشروع سيرى النور خلال السنوات الثلاث المقبلة، لافتا إلى أن وزارة الصحة ابتعثت عددا من الأطباء إلى الأردن للتخصص في مجال الأورام والسرطان لرفد هذا المركز حال تشغيله بالخبرات اللازمة، وستعمل على ابتعاث العديد من الأطباء والعاملين في الوزارة للتخصص في هذا المجال في دول عديدة.
مستشفى هوغو تشافيز للعيون
وقال وزير الصحة إنه جرى بناء 4 طوابق في مستشفى هوغو تشافيز للعيون، مؤكدا أنه في غضون الشهرين المقبلين ستنتهي عملية البناء، و"خلال العام الجديد سنقوم بافتتاحه، وسيكون المستشفى المركزي في فلسطين لعلاج العيون وجراحتها.
مستشفى حلحول ودورا
وقال إنه تم الانتهاء من عطاء التصميم لمستشفى دورا الحكومي ولمستشفى الرئيس محمود عباس في حلحول، وسيتم طرح عطاء البناء قريبا، ومن الممكن تشغيل المستشفيين العام الجديد.
دور ولادة آمنة
وأضاف عواد أنه عام 2016 تم بناء مركز للولادة الآمنة في بيت أولا شمال غرب الخليل، حيث تم الانتهاء من البناء العظم وسيجري عمل التشطيب اللازم له، إضافة إلى بناء مركز للولادة الآمنة في بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل، حيث كان رئيس الوزراء وضع حجر الأساس لهما.
واضاف أن السنة الحالية ستشهد افتتاح مركز للولادة الآمنة في عنبتا، "وانتهينا من البناء في طوارئ رفيديا، وأنهينا تجهيز الطوارئ في المستشفى الوطني بنابلس.
وأشار إلى أنه جرى خلال 2016 تشغيل مركز بير نبالا للولادة الآمنة على مدرا 24 ساعة، وجرى تشغيل عيادة عين البيضاء في الاغوار.
مركز تأهيل المخدرات
وقال وزير الصحة إنه جرى الانتهاء من مشروع حيوي، وهو مركز تأهيل المخدرات في بيت لحم بقيمة 5 ملايين دولار، وبتبرع من الحكومة الكورية، مشيرا الى أن مرضى مدمني المخدرات سيقضون فترة العلاج والتأهيل داخل المركز.
وكشف عن مشروع بقيمة 4 ملايين دولار لترميم المستشفى الوطني بدعم تركي، وفي غضون الـ6 أشهر المقبلة سيتم الانتهاء من هذا الترميم، وسيكون تحفة معمارية.
الأخطاء الطبية
وفيما يخص ملف الأخطاء الطبية، قال وزير الصحة: إن الأخطاء الطبية موجودة في كل العالم، ونحن نقف عند أي اهمال طبي سواء في مشافينا أو المشافي الخاصة.
وأضاف: هناك لجان تحقيق ومتابعة حثيثة في مشافينا الحكومية، نقف على أي إهمال، وهناك عقوبات تتدرج حسب النظام.
قطاع غزة
وقال عواد إن وزارة الصحة تقدم كل ما يلزم لقطاع غزة، و"نحن نسير شهريا شاحنات كبيرة محملة بالأدوية والمستهلكات إلى قطاع غزة".
وأضاف: "نقوم بتحويل جميع المرضى الذين يحتاجون تحويلات إلى داخل الخط الأخضر وإلى تركيا ومصر والأردن".
جهوزية المستشفيات: وقال وزير الصحة إنه تم افتتاح وترميم عدد كبير من الأقسام داخل المستشفيات الحكومية خلال العام الحالي، وقبل فترة افتتح رئيس الوزراء 6 غرف عمليات في مستشفى الخليل الحكومي، و5 غرف عمليات في مجمع فلسطين الطبي برام الله.
وتابع: "سيتم قريبا افتتاح عيادات خارجية في مستشفى جنين والمستشفى الوطني ومستشفى رفيديا". وأشار وزير الصحة إلى أن "نسبة الإشغال في مشافينا تصل أحيانا إلى 140%، وهذا يدل على ثقة المواطن بالمشافي الحكومية"، مضيفا أنه تم البدء بالعمل في جراحة قلب الأطفال في مجمع فلسطين الطبي.
مستشفيات القدس
وأكد عواد أنه منذ استلامه حقيبة وزارة الصحة قبل ثلاث سنوات ونصف كانت مستشفيات القدس أولويتنا، وحولنا 850 مليون شيقل نقدا لها في السنوات الثلاث الأخيرة، وهذا المبلغ لم نصرفه على مستشفياتنا الحكومية، لخصوصية القدس.
وأشار إلى أن الأولوية في التحويلات هي إلى مستشفيات القدس، وعندما تمتلئ أو لا تستطيع استقبال حلالات معينة فإننا نقوم بالتحويل للمستشفيات الأخرى.
ملف الأدوية
وعن ملف الأدوية قال عواد إن هذا الملف كان هادئا خلال السنة الحالية، وذلك جراء الخطط التي وضعتها الوزارة، لافتا إلى أن قائمة الأدوية الأساسية في وزارة الصحة تضم أكثر من 500 صنف دوائي للمرضى، وأن هناك آلاف المرضى الذين توفر لهم وزارة الصحة أدوية يتجاوز ثمن الصنف الواحد فيها 20 ألف شيقل.