كتب بيتر بومونت مراسل صحيفة "الغارديان" في القدس موضوعاً بعنوان "وزير إسرائيلي متطرف يخطط لقانون لضم أكبر المستوطنات".
يقول بومونت إن "نفتالي بينيت" وزير التعليم المتطرف في إسرائيل تعهد بأن يطرح قريباً مشروع قانون يسمح بضم المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية رسمياً إلى الأراضي الإسرائيلية.
ويوضح بومونت إن بينيت الذي يعد أحد كبار قيادات حزب إسرائيل بيتنا المتطرف قال أمام حشد من أنصاره إن الوقت الآن مناسب لضم اراضي يهوذا والسامرة وهو مصطلح يقصد به الإسرائيليون الأراضي الفلسطينية الواقعة في المنطقة "سي" وهي المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بشكل كامل في الضفة الغربية لكنها ليست تابعة رسمياً لإسرائيل.
ويقول بومونت إن مشروع القانون يجري بالتناغم مع حفل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، والمقرر له العشرين من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن ترامب مساند لإسرائيل والمستوطنات وهو الأمر الذي قال بينيت إنه فرصة سانحة لضم أراضي المنطقة سي.
ويضيف بومونت إن مشروع القانون يأتي بعد أيام من تبني الأمم المتحدة قانون يجرم بناء المستوطنات ويعتبرها مخالفة للقانون الدولي على أساس انها تمثل جزءاً من الأراضي التي ينتظر أن تقوم عليها الدولة الفلسطينية طبقاً لمبدأ حل الدولتين الذي تتبناه الولايات المتحدة.
ويؤكد بومونت أن بينيت كان دوماً من ألد أنصار ضم الأراضي الفلسطينية بشكل رسمي لإسرائيل حيث انه يعادي مبدأ حل الدولتين ويرفضه لكن أفكاره هذه حسب ما يقول بومونت تتعرض لانتقادات لاذعة وبشكل مستمر من قبل بعض حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويعرج بومونت على تعليق زعيم المعارضة إيزاك هيرزوغ على تصريحات بينيت والتي قال فيها إن أي حديث عن ضم أراضي المنطقة سي هو "غسيل لعقول العامة بأكاذيب منها أنه بإمكاننا ان نضم المنطقة سي والعالم يتابع ببساطة ويسمح بذلك".