أعلنت إدارة صحيفة السفير إقفال الجريدة نهائياً وصرف جميع العاملين فيها، وصدر اليوم السبت العدد الأخير بعنوان: "الوطن.. بلا السفير".
وكتب ايلي الفرزلي فيها:
تعبت "السفير"، لكنها ترفض أن تكون المثال، خصوصاً أنها ترى في أفق المهنة بعض النور. إذ لا يعقل أن يبقى الظلام المخيّم على المنطقة والبلد جاثماً على صدرها وزميلاتها لوقت طويل.
ويضيف: ثم، ماذا يعني أن تقفل صحيفة لبنانية أبوابها؟ هل قلّت مساحة الحرية في البلد إلى درجة لم يعد للصحافة المستقلة من مكان فيها، أم أن الخواء صار صفة ملازمة، لبلد يفشل مسؤولوه، خلال سنتين، من رفع النفايات من أمام المنازل، تماماً كما يفشلون في إنارة هذه المنازل بكهرباء صرفوا عليها مليارات الدولارات ولا تزال مقننة!
وأصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بياناً شديد اللهجة أمس حملت فيه "الحكومة اللبنانية مسؤولية معالجة الأوضاع التي وصل إليها الإعلام والعمل على وقف هذه المجزرة في حق الإعلاميين اللبنانيين والعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بأكثر من عشرة آلاف".
وأعلنت النقابة ترحيبها بعرض واقع الإعلام خلال اجتماع عقد بين رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الإعلام، وأمل البيان "في تحرك سريع جداً يتناسب والتطورات الحاصلة لوقف اقفال المؤسسات الإعلامية أو صرف عدد كبير من العاملين فيها".