توجهت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بغية تحديد موعد للتحقيق معه تحت طائلة التحذير في قضيتين جنائيتين يشتبه بتورطه بهما، بعد مصادقة المستشار القضائي للحكومة على فتح تحقيق جنائي ضده.
ونشرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن مكتب نتنياهو يحاول ملائمة موعد للتحقيق مع جدول أعماله، فيما قال محللون إن هذا التحقيق لن يكون الأخير مع رئيس الحكومة، المتهم بخيانة الأمانة وتلقي هدايا ومبالغ كبيرة بشكل غير قانوني.
وقالت القناة إن ما تملكه الشرطة من معلومات حتى الآن هو تلقي نتنياهو هدايا ومبالغ كبيرة من رجلي أعمال لم تنشر أسماؤهما حتى الآن، وأن التحقيق سيتم في قضيتين، الأولى هي الأهم ومدعمة بقرائن وأدلة، والثانية هامشية.
وأشارت القناة إلى أن التحقيقات ستجري في منزل رئيس الحكومة، وأن الشرطة طلبت من مكتب نتنياهو عدم تقييدها بالوقت أثناء التحقيق، حتى تزداد نجاعة التحقيق، وأنهم لا يريدون تكرار ما حدث مع رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، الذي كان يخصص لهم ساعة فقط، ما أدى لوجود تحقيقات كثيرة العدد وقليلة النجاعة.
وسيصدر المستشار القضائي للحكومة بعد التحقيق بيانًا رسميًا يشرح فيه أسباب التحقيق مع نتنياهو بعد عملية تقصي الحقائق، ومن المزمع أن يرد فيه على الاتهامات التي وجهت له حول أن إطالة مدة تقصي الحقائق ساعدت نتنياهو على الاستعداد للتحقيق. ومن المقرر أن يشرح أيضًا أسباب إغلاق العديد من الملفات ضد نتنياهو.
