قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان خطاب وزير الخارجية الامريكي تضمن بعض الجوانب الايجابية بتأكيده ان الاستيطان غير شرعي وان القدس الشرقية هي اراضي محتلة عام 1967م.
واوضحت الجبهة ان "كيري" ورغم بعض الجوانب الايجابية التي تطرق لها في خطابه الا انه لم يكن متوازنا في التعامل مع قضايا الصراع، فكيف يستند الى القرار "181" ليخلص الى التأكيد على يهودية الدولة دون ان يخلص الى النتائج الاخرى للقرار ذاته، معتبرا ان القدس عاصمة لدولتين، متناسيا ما اكده بانها من الاراضي التي احتلت عام 1967م، مما يعني ان القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقالت الجبهة ان كيري تجاوز في خطابه موضوع اللاجئين، ولم يتطرق الى القرار 194 الذي يضمن عودة اللاجئين الى اراضيهم التي هجروا منها وتعويضهم عما لحق بهم من ضرر.
وتابعت الجبهة ان خطاب وزير الخارجية الامريكي لم يتناول مواقف الاحتلال وقادته الرافضة لقرارات الشرعية الدولية وخاصة بعد ردة فعل الحكومة الاسرائيلية على قرار مجلس الامن الاخير المتعلق بالاستيطان والتي عبرت فيه وبشكل صارخ عن رفضها واستهتارها بقرارات مجلس الامن والمنظمة الدولية ورؤية المجتمع الدولي.
وتابعت الجبهة ان هذه التأكيدات حول القدس والاستيطان كان يجب ان يتبناها خلال فترة عمله كوزير للخارجية طوال السنوات الماضية الذي ابدى فيها عجزه عن ممارسة أي ضغط او تأثير على اسرائيل لوقف سياساتها وضربها بعرض الحائط لكافة القرارات الدولية وللإرادة الدولية بما فيها الموقف الامريكي ودعوته لوقف الاستيطان بل ولم يستطع ان يلزم اسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى رغم موافقتها عليها سابقاً.
ودعت الجبهة العربية الفلسطينية القيادة الفلسطينية الى مواصلة الاشتباك السياسي والدبلوماسي مع الاحتلال والتوجه الى كافة المحافل الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه ولوضع قرار مجلس الامن الاخير موضع التنفيذ، لكي لا يبقى الاحتلال دولة فوق القانون وفوق الشرعية الدولية.