حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من التعامل مع رؤية كيري التي جاء عليها خطابه بالأمس بديلاً عن قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني، أو اعتمادها مرجعية من مرجعيات الشرعية الدولية.
وعبّرت الجبهة عن رفضها المطلق لما جاء في هذه الرؤية من مسٍّ خطير بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948 وفق القرار 194، واعتماد التعويض والتوطين حلاً بديلاً لقضيتهم، كما ترفض أي تسويق للإعتراف بيهودية الدولة الصهيونية، أو المس بمكانة القدس العربية الفلسطينية من خلال الدعوة لأن تصبح عاصمة لدولتين.
ودعت الجبهة الشعبية القيادة الرسمية الفلسطينية إلى عدم الوقوع في شرك رؤية كيري التي تقوم في الجوهر على حماية الكيان الصهيوني والهبوط بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وإلى عدم العودة للمفاوضات بالرعاية الامريكية، والتمسّك بعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات برعاية الأمم المتحدة لوضع آليات إنفاذ قراراتها في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس.