أعلنت هيئة الأمن الفدرالي الروسية أنها الأن تحقق مع شهود عيان حول تحطم طائرة «تو-154 » فوق البحر الأسود، بالإضافة إلى دراسة شريط فيديو التقطته كاميرات مراقبة.
وفي بيان صدر عن الهيئة أمس «في الوقت الراهن تم تحديد شهود عيان لسقوط الطائرة، كما أن هناك شريط فيديو سجلته كاميرا مراقبة، ووفقا لروسيا اليوم يعمل أعضاء فريق التحقيق مع شهود العيان ويدرسون شريط الفيديو».
واعتبر بعض الخبراء أن هذا الشريط الذي التقطته كاميرات المراقبة على الشاطئ في سوتشي المطلة على البحر الأسود، يؤكد فرضية وقوع انفجار على متن الطائرة قبل سقوطها.
لكن مصدرا قريبا من التحقيقات قال «إن المحققين درسوا كل التسجيلات المتوفرة، واستنتجوا أن الضوء الغامض ظهر في السماء بعد مرور نصف ساعة على تحطم الطائرة».
من جهته أكد الكرملين أن التحقيق في تحطم الطائرة العسكرية الذي أودى بحياة 92 شخصا أمس الأول لا يرجح أن يكون العمل الإرهابي هو السبب القوي المحتمل في الحادث.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس للصحفيين أنه تجري حاليا دراسة جميع الاحتمالات، ومن المبكر التحدث عن أي شيء بشكل مؤكد ولكن كما تعلمون فإن العمل الإرهابي ليس في مقدمة هذه الاحتمالات.
ويواصل آلاف رجال الإنقاذ البحث عن جثث الضحايا في البحر الأسود فيما أحيت روسيا أمس يوم حداد على ضحايا الطائرة التي تحطمت أثناء توجهها إلى سوريا.
وتحطمت الطائرة وهي من طراز توبوليف-154 في منتجع سوتشي بعد إقلاعها بقليل أمس الأول وكان من بين ركابها أكثر من 60 من أعضاء جوقة الجيش الأحمر الشهيرة كانوا متوجهين إلى سوريا للترفيه عن الجنود الروسيين المنتشرين هناك ليلة رأس السنة الجديدة.
بدوره أكد وزير النقل ماكسيم سوكولوف في ختام اجتماع أمس للجنة الخاصة التي شكلت إثر الحادث أن «الأسباب المحتملة لتحطم الطائرة لا تشمل العمل الإرهابي»، مضيفا أن «الأسباب يمكن أن تكون مختلفة ويعكف اختصاصيون في لجنة التحقيق على تحليلها»، مشيرا إلى «عطل فني أو خطأ في القيادة».
ورجح خبراء ومعلقون أن يكون نموذج الطائرة القديم وراء الحادث أكثر من اعتداء محتمل طال الطائرة العسكرية التي أقلعت من مطار عسكري.
وأثارت هذه الكارثة صدمة كبيرة في روسيا، حيث تعدّ جوقة الجيش الأحمر أحد أهم رموز البلاد.
ولا تزال عمليات بحث واسعة جارية للعثور على حطام الطائرة والصندوقين الأسودين ووسع نطاقها حتى ستة كيلومترات قبالة سواحل روسيا، حسبما أعلن نائب وزير الدفاع بافيل بوبوف.
من جهة أخرى أجلي آلاف الأشخاص من محطات قطارات في موسكو بعد تهديدات أمنية بموسكو أمس، وأفادت وسائل إعلام روسية بأنه جرى إجلاء ثلاثة آلاف شخص ما بين راكب وعامل من ثلاث محطات قطارات في موسكو، وذلك بعد تلقي اتصالات هاتفية تحذر من وجود قنابل.
نتائج البحث
- العثور على 11 جثة
- أكثر من 150 قطعة من الطائرة عثر عليها
- 10 جثث نقلت إلى موسكو للتعرف عليها
- توقعات بعدم تضرر الصندوقين الأسودين
عمليات البحث عن الطائرة
- يشارك فيها أكثر من 3500 شخص
- بينهم أكثر من 150 غطاسا
- 39 سفينة
- خمس مروحيات
- وسع نطاقها حتى ستة كيلومترات