أكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي بان قدرات ايران الصاروخية باتت عالمية ورادعة يدركها الاعداء جيدا.
وفي تصريح ادلى به للقناة الاولى في التلفزيون الايراني مساء السبت قال العميد سلامي، ان الاميركيين لم يتعلموا لغاية الان كيفية الالتزام بتعهداتهم، لذا فان الطريق الوحيد لجعل الاميركيين والارهابيين يلتزمون بتعهداتهم هو التفوق الميداني.
واضاف، يجب ان تكون هنالك قدرة سياسية ودبلوماسية رائدة وان تتمكن الدبلوماسية في الساحة السياسية من استيفاء حقوق الشعب من الاميركيين والتابعين لهم.
وقال العمبد سلامي، ان الاميركيين والارهابيين لا يعملون على اساس العدل والانصاف بل يفهمون لغة القوة فقط، وان لغة الاميركيين في المفاوضات هي لغة تمثيلية.
وتابع نائب القائد العام للحرس الثوري، ان الجماعات الارهابية لا تتقيد بالقواعد الدولية والانسانية ولا تعير اي اهتمام لاتفاقاتها لذا فان اي اتفاق لن يحصل معها دون استخدام القوة ضدها.
واعتبر العميد سلامي، مفاهيم حقوق الانسان في المنظمات الدولية بانها معيار يتم تحديده والدعاية والترويج له من قبل الاميركيين، واضاف، ان اشعال النيران من قبل الارهابيين بالحافلات التي ارسلت لنقل افراد من الفوعة وكفريا مؤشر لمعاييرهم المتسمة بالقسوة والعنف ومعتقداتهم اللاانسانية الا ان منظمات حقوق الانسان لم تبد اي ردة فعل تجاه ذلك.
واضاف نائب القائد العام للحرس الثوري، ان قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية الصاروخية قد تنامت وتصاعدت في اجواء عقدين من الحظر ولها اليوم قدرات رادعة يدركها اعداء ايران جيدا.
وقال، ان تمديد قانون الحظر ضد ايران هو عبارة عن حرب اقتصادية اميركية ضد بلادنا وان الحظر السابق كان شاقا وحقيقيا وعالميا ومكثفا الا ان قدراتنا الصاروخية اصبحت عالمية في ظل ذلك.
واكد العميد سلامي بان ايران حققت تقدما اكبر في المجالات التي كانت فيه تحت الضغط مثل الجوفضاء والنووي والنانو والبيوتكنولوجيا والصواريخ.
وقال، ان من الخطأ التصور بان الاتفاق النووي يمكنه تبديل عداء اميركا الى صداقة، فالاتفاق تبلور في طريق مقارعة الشعب الايراني لاميركا.
واضاف العميد سلامي، ان حربهم الاقتصادية ضد ايران لن تخف لانه كلما ازدادت قوة اداتهم الاقتصادية في دولة ما فان اداة سيطرتهم السياسية تصبح اقوى ايضا.
واشار الى تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا في لقائها مع بعض القادة العرب بالمنطقة وقال، ان ما وراء الستار للمسرحية المخزية للقادة الرجعيين العرب مع رئيسة وزراء بريطانيا هو ان البريطانيين يتصورون بان اميركا قوة آيلة الى الافول ومن شان ذلك ان يؤدي الى حدوث فراغ في المنطقة.
واضاف، ان الاميركيين بداوا بترك فراغ في المنطقة لان الاجواء بدات تضيق على تواجدهم فيها واصبحت قدراتهم آيلة الى الافول الا ان تصور البريطانيين خاطئ لملء الفراغ الذي سيخلفه الاميركيون.
وقال نائب القائد العام للحرس الثوري، ان المسؤولين السياسيين في بعض الدول العربية بالمنطقة قد شعروا بان الاميركيين لم يعودوا المرتكز الاساس، لذا فان تقارب بعض المسؤولين العرب من بريطانيا وروسيا في بعض الاحيان هدفه تذكير الاميركيين بهذا الامر، الا ان برامج البريطانيين للمنطقة هي مجرد اضغاث احلام لن تتحقق.
وفي الشان السوري قال، ان الشعب السوري هو رمز لشعب نبيل وابي وان الذين يذرفون دموع التماسيح على مصير الارهابيين الذين كانوا محاصرين في حلب قد شردوا منذ 6 اعوام الملايين من ابناء هذا الشعب ودمروا مدن هذا البلد.
واكد العميد سلامي بان الجيش السوري والمقاومة قد بذلوا كل جهودهم لتحرير مدينة حلب في ظل سعيهم لعدم الحاق ادنى خسارة مادية وبشرية بها، واضاف، ان صبر الجيش والمقاومة ومحاصرة الارهابيين هو الذي اثمر عن استسلام هؤلاء.
واشار الى ان مؤسسات حقوق الانسان تعمل وفقا لارادة الاميركيين ولا توجه اي انتقاد لنظام آل سعود والصهاينة لممارساتهم المعادية للبشرية، مما يدل على عقم اداء هذه المؤسسات، واضاف، ان ضلوع الدول الداعمة للارهابيين في ارتكاب جرائمهم في سوريا على مدى 6 اعوام واضحة.
وقال، ان بعض الانظمة في المنطقة يراودها حلم الهيمنة الاقليمية الا انها عاجزة عن تحقيق ذلك وهي اليوم في عزاء بسبب الهزيمة في حلب.
واضاف العميد سلامي، ان اميركا وبغية التدخل ثانية في المصير السياسي لمنطقة الشرق الاوسط قد استهدفت حلب الا ان مآربها تبددت مع تحرير هذه المدينة.
واوضح بان الاميركيين كانوا يعتزمون بعد سوريا التحرك نحو لبنان والعراق ليصلوا الى ايران في نهاية المطاف والعمل لايجاد نظام جديد في منطقة الشرق الاوسط.
وقال، ان الاميركيين يعتبرون المواجهة مع ايران بمثابة النزال النهائي ويسعون لتحجيم قدرتنا الاقليمية الى وطنية واستهداف اساس الجمهورية الاسلامية الايرانية الا انه ومع تحرير حلب ادركوا بانهم غير قادرين على ادارة المنطقة وتحولاتها.
واعتبر تحرير مدينة حلب هزيمة لسياسات اميركا والسعودية والكيان الصهيوني، واضاف، ان حزب الله الذي كان يوما ما مدرجا في جدول اعمال اميركا واوروبا والصهاينة لاحتوائه، قد اصبح اليوم قوة كبيرة في المنطقة وبامكانه الان القتال في حيفا وتل ابيب,
وقال العميد سلامي، اننا مطلعون بان عدة طائرات اميركية حملت كميات من العتاد والسلاح الى التكفيريين الارهابيين في العراق وسوريا وكان اقتصاد هؤلاء يعتمد على بيعهم النفط السوري، وهو الامر الذي لم يكن ممكنا لولا التعاون الاقليمي والاقتصادي السعودي والذي كان يجري وفقا لمخطط مسبق مرسوم من جانب اميركا.