قال موقع “فوربس” العبري إن تقارير وسائل الإعلام التونسية حول عملية اغتيال المهندس محمد الزواري كانت تتضمن تفاصيل قليلة جدا، لكنها تشير إلى أن الجهة التي تقف وراء تنفيذ العملية هي ذاتها التي اغتالت القيادي محمود المبحوح في دبي عام 2010، وكذلك القيادي في حزب عماد مغنية في دمشق عام 2008، لذا فإنه لم يعد هناك شك بأن الموساد يقف وراء تنفيذ العملية بتونس.
وأضاف الموقع أن الزواري كان يعمل في مشروع طائرات بدون طيار خاص بحركة حماس، ووفقا للتقديرات، فإن المشروع ما زال في بداياته، ولكنه يشكل تهديدا خطيرا لإسرائيل، كما أنه خلال الأسبوع الماضي أصبح من الواضح أن الزواري سعى أيضا إلى تطوير غواصة غير مأهولة. وتلك قصة أخرى، حيث قلق إسرائيل لسنوات من جهود حزب الله وحماس لتطوير قدرات البحرية بشكل عام خاصة تحت الماء.
ولفت فوربس إلى أن الدفاع ضد الغواصات أمر صعب، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالأدوات البحرية التي تعمل تحت الماء والطائرات من دون طيار في السماء، والنوع من التطور يمكن أن يكون بالتأكيد سببا لإسرائيل لمحاولة إحباطه في وقت مبكر، وكان الخيار الأنسب القضاء على مُطور المشروع.
وهناك سابقة تم نشرها في وسائل الإعلام العبرية تشير إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت دائما تشعر بالقلق إزاء التقدم في مشاريع تكنولوجيا العدو، كما أن تل أبيب تورطت في عدة عمليات اغتيال لمهندسيين تكنولوجيين تخصصوا في مجال التصنيع العسكري.
وخلال الأسبوع الماضي، كشفت السلطات التونسية مزيد من التفاصيل حول عملية الاغتيال، والتي ترسم صورة مختلفة وتبين أن العملية تم التخطيط لها جيدا، وما يؤكد تورط تل أبيب ذلك الصمت الذي تعيشه إسرائيل باستثناء تصريحات وزير الجيش أفغيدور ليبرمان بعد العملية أن الزواري لم يكن مرشحا لجائزة نوبل للسلام.
وأشار الموقع إلى أن اغتيال الزواري يعتبر العملية الثانية من نوعها التي تنسب إلى الموساد تحت قيادة يوسي كوهين، حيث الأولى كانت في مايو 2016 عندما تم اغتيال مصطفى بدر الدين، ابن عم وصهر عماد مغنية في دمشق.