استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الحالة المأساوية التي تشهدها مدينة حلب السورية، لتسويق دولة الاحتلال، التي تنكل يومياُ بالفلسطينين، بصورة “إنسانية”، إذ أعلن أن إسرائيل “تبحث إمكانية نقل النازحين المصابين من حلب إلى المستشفيات الإسرائيلية للعلاج”.
و قال نتنياهو مساء اليوم في حديث أمام صحافيين أجانب بمكتبه في القدس المحتلة ان إسرائيل ستحاول جميع الطرق لنقل واحضار جرحى من الحرب الاهلية المشتعلة في سوريا الى إسرائيل.
واضاف نتنياهو إنه طلب من وزارة الخارجية أن تستوضح وتبحث عن طرق لإحضار جرحى ومصابين من حلب لمعالجتهم في المستشفيات الإسرائيلية.
وتابع نتنياهو قائلا : "عالجنا آلاف الجرحى جراء المأساة السورية، حاليا طالبت إيجاد طرق لإحضار نساء، أطفال ورجال مدنيين غير مقاتلين لمعالجتهم في إسرائيل". وقال ان الامر موجود قيد المعالجة الآن.
وقبل يومين أرسل افراد وحدة الطب في كتيبة الاحتياط من المطليين، برسالة الى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، جادي ايزكونت، يطالبونه باستدعائهم للخدمة الفورية من اجل تقديم العون الطبي للسوريين الذين "يتعرضون للمجزرة بدون تفرقة".
وجاء في الخطاب الذي ارسله عناصر الاحتياط لرئيس الأركان، والتي صاغها باسمهم قائد الشعبة: "ليس لنا ان نقف كالمتفرجين ونحن عسكريون! لدينا تقديرات عسكرية ولدينا تقديرات سياسية، ولكن الجوهر هو في الحقيقة وفي القيم. وعلينا ان نطالب أنفسنا بالعمل باسم الحقيقة والقيم والجوهر" حسب تعبيرهم .
