“نيوز وان”: إسرائيل تترقب انتقام القسام لاغتيال الزواري

الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 08:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
“نيوز وان”: إسرائيل تترقب انتقام القسام لاغتيال الزواري



القدس المحتلة / سما /

لا تزال  وسائل الإعلام العبرية مهتمة على نطاق واسع بعملية اغتيال المهندس محمد  الزواري في تونس، لا سيما بعد الكشف عن علاقته مع حركة حماس، فعلى الرغم من أن مراد التركي المتحدث باسم نظام المحاكم التونسي قال في 18 ديسمبر إن التحقيق مستمر وأنه لا يوجد أي دليل يربط بين الاغتيال والموساد الإسرائيلي، إلا أن الحكومة التونسية أعلنت رسميا أن عناصر أجنبية متورطة في اغتيال الزاري، مما دفع السياسيون  في تونس إلى مطالبة الحكومة بسرعة الانتهاء من التحقيق ومقاضاة الجناة.

وقال موقع :نيوز ون " العبري  أنه قد سبق وعرفت تونس منذ الاستقلال في عام 1956 اغتيال القادة السياسيين مثل فرحات حساد وصالح بن يوسف وكذلك تم اغتيال مسؤولين فلسطينيين من منظمة التحرير أبرزهم أبو جهاد في عام 1988، وكذلك صلاح أبو إياد. موضحا أن الزواري كان ناشطا في حركة النهضة التي هي فرع من الإخوان.

ويقول الفلسطينيون إنه منذ عدة أشهر، حتى قبل اغتيال محمد الزواري القيادة السياسية في إسرائيل قررت السماح باستئناف الموساد تنفيذ الاغتيالات في الخارج بعد فشل تصفية ناشط حركة حماس محمود المبحوح في عام  2010 في دبي، وادعت الجبهة الشعبية أن الموساد الإسرائيلي قتل في بلغاريا عمر النايف خلال فبراير 2016.

والآن جاء اغتيال محمد الزواري في تونس، حيث كان يعمل مهندس طيران وتربطه علاقات مع إيران وحزب الله  والجناح المسلح لحركة حماس واتهم الموساد الإسرائيلي في عملية الاغتيال، ووفقا لمسؤولي حماس فإنها ليست المرة الأولى التي تدمر فيها إسرائيل نشطاء المنظمة الذين يعملون في مجال تصنيع الطائرات ووفقا لها في سبتمبر 2000 الشاباك الإسرائيلي قتل مجموعة من نشطاء حماس كانوا يعملون على تصنيع الطائرات بدون طيار عبر استخدام عبوة ناسفة كبيرة.

و كان الزواري  بحسب القسام مسئولا عن مشروع طائرات أبابيل القدس، التي استطاعت أن تحلق في عمق إسرائيل ووصلت إلى وزارة الدفاع في تل أبيب خلال معركة 2012، واستطاع الزواري تصميم ثلاثة نماذج من الطائرات بدون طيار، أحدها لأغراض الاستطلاع وآخر لأغراض الهجوم باستخدام القنابل والنموذج الثالث لتنفيذ هجمات انتحارية من الجو بهدف خلق توازن مع إسرائيل.

وأشار نيوز وان إلى أنه من المحتمل جدا أن الجناح العسكري لحركة حماس كتائب عز الدين القسام كان يستثمر  جهودا كبيرة في إنشاء وتطوير وحدة الكوماندوز البحرية، وأرسل بعض أعضائه للتدريب في إيران، لا سيما وأن اقتحام القوات الخاصة عمق إسرائيل واستهداف منشآت الغاز البحرية وإلحاق الأذى بالسفن البحرية الإسرائيلية أهداف استراتيجية لدى الجناح العسكري لحركة حماس.

كما أن الجناح العسكري لحركة حماس يحاول تطوير قدرات الطائرات من دون طيار والتحكم فيها عن بعد لمفاجأة إسرائيل في الجولة القادمة وخلق توازن معها، لذا فإن القضاء على المتخصصين مثل محمد الزواري يؤثر بشكل جوهري على قدرات تطوير أسلحة جديدة للجناح العسكري. والعملية تبعث برسالة إلى حماس مفادها أن إسرائيل لن تتسامح مع الجهود المبذولة لإحداث مفاجأة لها مرة أخرى، كما فعلت من خلال مشروع الأنفاق.

وشدد نيوز وان على أن الجناح العسكري لحركة حماس أعلن أن دم الزواري لن يذهب بدون جدوى، ويقول مسؤولو حماس إن إسرائيل ستدفع ثمن ذلك وأن الحركة سترد على عملية الاغتيال في الوقت المناسب، لكن حتى الآن حماس حريصة على عدم تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، وسياستها في الرد تقتصر على عمليات الاغتيال في داخل فلسطين، فهل تواصل السير على نهجها أم يتغير تكتيك الحركة ؟.