أعلن الأمن الأردني منتصف ليلة الأحد إنتهاء التمشيط الأمني لعملية الكرك الإرهابية فيما باشرت سلطات مختصة التحقيق وبدأت الفحوصات الطبية لمعرفة هوية منفذي العملية بعد الإعلان عن مقتل أربعة منهم دون تحديد ما إذا كان تم القبض على آخرين أم لا.
وقال بيان رسمي إن أربعة من المهاجمين قتلوا بعد أن أطلقوا النار على أهداف للشرطة في المدينة قبل أن يتوجهوا إلى منطقة قلعة الكرك وبحوزتهم أسلحة آلية. وأضاف البيان أن السلطات عثرت على كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة والأحزمة الناسفة في مخبأ المسلحين.
ولم يذكر البيان هوية المسلحين أو ما إذا كانوا ينتمون لأي جماعة متشددة، مما أثار تكهنات بأنهم ربما من العشائريين الخارجين عن القانون الذين ينتقمون من الدولة وليسوا من متشددي تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق.
وإنتهت العملية بسقوط تسعة شهداء سبعة منهم من رجال الأمن وإثنين من المواطنين مع سقوط سائحة كندية سيتم نقل جثتها إلى بلدها ظهر اليوم الإثنين.
ويعتبر حجم الحضايا خصوصا من الجانب الأمني عبارة عن خسارة كبيرة وغير متوقعة في ظل مواجهة مسلحة مع عناصر خلية من الواضح انهم مدربين جيدا على إستعمال السلاح لإنهم تمكنوا من مشاغلة القوات الخاصة لأكثر من اربع ساعات وهو وقت طويل في المعايير الأمنية
تبين بان بين القتلى قائد المهام الخاصة في قوات الدرك سائد المعايطة وهو من أبناء إحدى اهم عشائر الكرك نفسها.
ومقتل المعايطة في الإشتباك يدلل على جرأته في تقدم صفوف إقتحام القلعة الأثرية وهو يعتبر الضابط الأرفع رتبة الذي يقتل جراء عمليات إرهابية من العام الماضي.