أفاد التلفزيون السوري الرسمي، الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول، بأن بعض حافلات لإجلاء المدنيين احترقت قبل دخولها إلى بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.
وقال التلفزيون السوري في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن المجموعات المسلحة حرقت عددا من الحافلات المتوجهة لإجلاء المدنيين من كفريا والفوعة.
وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن مسلحي تنظيم "فتح الشام" قاموا بإحراق الحافلات من أجل إعاقة تنفيذ الاتفاق الروسي – الإيراني – التركي.
على صعيد آخر، ذكرت مصادر سورية أن اشتباكات اندلعت بين مسلحي جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، بسبب خلافات حول تنفيذ اتفاق إخلاء الحالات الإنسانية من الفوعا وكفريا.
المجموعات المسلحة تحرق عددا من الباصات المتوجهة لاجلاء المدنيين من كفريا والفوعة
هذا ودانت فصائل مسلحة في حلب إحراق جيش فتح الشام لحافلات الإجلاء.
من جهتها أعلنت وسائل الإعلام السورية الرسمية عن بدء مغادرة حافلات مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من شرقي حلب.
من جانب آخر، أفاد نشطاء بأن "فتح الشام"، أو "جبهة النصرة سابقاً"، منعت دخول حافلات الإجلاء إلى قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين، وقامت بإحراق عدد منها في بلدة سرمين.
جدير بالذكر أن المسلحين قصفوا، الجمعة، معبر باقلو، في منطقة السقيلبية، الذي كان مقررا أن تسلكه عشرات الحافلات المتجهة إلى كفريا والفوعة، لإجلاء الحالات الإنسانية وعدد من العائلات والجرحى، ما اضطر الحافلات للمغادرة وتغيير خط سير هذه الحافلات إلى ريف حلب الجنوبي.
ويعاني أهالي بلدتي كفريا والفوعة من نقص كبير في الأدوية والأغذية، نتيجة حصار الجماعات المسلحة، التي استهدفت في وقت سابق من الشهر الجاري مشفى الفوعة، المشفى الوحيد في البلدة، ما أدى إلى خروجه من الخدمة كما استهدفت بشكل متكرر مظلات المساعدات التي يلقيها الطيران السوري والروسي على الأهالي في البلدتين.