نقلت إذاعة تونسية خاصة عن مصدر، لم تكشف عن هويته، معلومات وصفتها بـ"الحصرية" حول عملية اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري (49 سنة)، الذي اغتيل، الخميس، بمحافظة صفاقس في الجنوب الشرقي للبلاد.
وقالت إذاعة "شمس أف أم" الخاصة، مساء السبت، إنّه تمّ التلاعب بتسجيلات كاميرا المراقبة التابعة لمطعم قريب من مسرح عملية الاغتيال، التي وقعت أمام منزل الضحية بطريق منزل شاكر.
وتابعت: "تم التفطّن إلى التلاعب بعد حصول الجهات الأمنية على تسجيلات كاميرا المراقبة؛ بهدف الكشف عن هويات الضالعين في العملية، لكن اتضح أنّها (التسجيلات) غير متطابقة تماما مع المكان والزمان الحقيقيين للحظة وقوع الاغتيال".
اختراق
حيث اتضح أن الكاميرا كانت تقوم لحظة تنفيذ عملية الاغتيال بتسجيل أحداث أخرى بمكان آخر، وفي زمان مختلف عن زمن العملية.
ورجح المصدر تعرّض المنظومة التي تعمل بها كاميرا المراقبة إلى الاختراق، مؤكّدا امتلاك الفاعلين الرئيسيين درجة كبيرة من الحرفية التقنية، التي مكنتهم من تنفيذ مخططهم بعيدا عن عدسة الكاميرا.
وفي سياق متصل، قال الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس، مساعد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف مراد التركي، إنّ عدد الموقوفين على ذمّة الأبحاث بلغ ثمانية أشخاص، يحمل جميعهم الجنسية التونسية.
وقال التركي، في تصريح لوكالة أنباء إفريقيا الرسمية، السبت، إن من بين الموقوفين سوّاق السيارات الأربع المحتجزة، وصاحب الشركة التي سوّغت سيّارتين للضالعين في عملية الاغتيال، وشخصا له علاقة بالموقوفين.
علاقة الموساد
وكشف التركي أن الصحفية التي تمّ القبض عليها، مساء الجمعة، في مطار تونس قرطاج الدولي، إلى جانب مرافقها المصور الصحفي، وكانا أجريا حوارا مع الضحية الزواري في وقت سابق، يعملان لفائدة شركة إنتاج ثقافي وإعلامي منتصبة في تونس على ملك شخص يحمل جنسية مغربية - بلجيكية.
وأضاف أن الأخير محل تفتيش إلى اليوم، لافتا إلى أن عقد كراء السيّارتين المحجوزتين يحمل اسم الصحفية الموقوفة، كما عُثر داخل إحدى السيّارتين على مسدسين وكاتمي صوت وعقد الكراء.
وتابع بأن منفّذي العملية سكنوا منزلا كائنا بـ"طريق سيدي منصور" بصفاقس، مؤكّدا إيقاف الشخص الذي ساعد هؤلاء في هذا الأمر.