بعد هزيمة حلب: اندماج النصرة والزنكي واحرار الشام واعلان دولة في شمال سوريا

الأحد 18 ديسمبر 2016 07:57 ص / بتوقيت القدس +2GMT
بعد هزيمة حلب: اندماج النصرة والزنكي واحرار الشام واعلان دولة في شمال سوريا



حلب\وكالات \

لفتت مصادر سورية معارضة لـ"الشرق الأوسط" السعودية،  إلى انه بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة بعد سقوط حلب بيد الجيش السوري اتفق على صيغة اندماج مشتركة للشمال السوري، تتلخص في حل الفصائل (14 فصيلا) نفسها وإعلان اندماجها كاملة في كيان جديد قد يطلق عليه اسم "الهيئة الإسلامية السورية" أو "دولة ناشئة" يكون قائده العام أبو عمار تفتناز (قائد أحرار الشام) وقائده العسكري أبو محمد الجولاني، (قائد النصرة)، ورئيس مجلس الشورى توفيق شهاب الدين (قائد كتائب الزنكي).

وحسب المعلومات التي أفادت بها مصادر سورية معارضة، فإن "الكيان" الجديد الذي تدفع "فتح الشام" لإعلانه كـ"دولة ناشئة" نتج من اجتماع ضم قادة وأمراء "النصرة" و"أحرار الشام" و"الفيلق" و"جيش الإسلام" و"الفرقة 13" و"الفرقة 101" و"جند الأقصى" و"الجبهة الشامية" و"أجناد الشام" و"جيش المجاهدين" و"صوت الحق".

وأشارت المصادر إلى أن عدد الفصائل قد يرتفع إلى 14 فصيلا، كاشفة عن أن الاتجاه هو إلى إعلان حل جميع الفصائل خلال مدة لا تتجاوز أسبوعًا واحدًا، وإلغاء جميع التسميات، وولادة كيان موحد في عموم المناطق المحررة، على أن يتخلى قادة الفصائل عن مناصبهم القيادية وينضوون تحت مسمى مجلس شورى للكيان الجديد. ومن ثم، يجري اختيار رئيس لعموم المناطق المحررة من ذوي الأخلاق الحسنة والكفاءة والشجاعة وحسن الإدارة. وبعد ذلك، يبدأ مجلس الشورى، وبمشورة أهل العلم الشرعي وخبراء الإدارة بتأسيس دستور جديد للبلاد "في ظل الشريعة الإسلامية الغراء" خلال شهر واحد من تاريخ هذا البيان.

ويتضمن التفاهم الذي تم إلغاء كل المقرات وإعادتها إلى سلطة الكيان الجديد، وإحراق كل الرايات إلا الراية الجديدة المتفق عليها، ومعاقبة كل من يروج للتسميات الفصائلية القديمة. أيضًا، يتضمن الاتفاق إطلاق قناة تلفزيونية وراديو لهذا الكيان تقدم فيهما البرامج "الهادفة": "ويطل الرئيس المتفق عليه أسبوعيا ضمن لقاءات منتظمة ليضع الناس بصورة المستجدات الراهنة".

سمير النشار، وهو من حلب، قال لـ"الشرق الأوسط" إن ما حصل في حلب كان من شأنه إحداث هزة في أوساط المعارضة، متوقعا أن يؤدي هذا السقوط إلى مزيد من التطرف. بيد أن النشار كشف عن نقاشات أخرى تدور بين فصائل "الجيش السوري الحر" من أجل "توسيع جيش إدلب الحر ليشمل أكبر عدد ممكن من فصائل (الجيش السوري الحر) تحت قيادة موحدة وأهداف واضحة تخدم الثورة السورية".

اضاف "أن الاتجاه الوطني يحاول الآن بلورة حالة تقوم على أسس وطنية، وهناك نقاشات معمقة حول الموضوع لم تصل إلى خواتيمها بعد". وشكك النشار في إمكانية انضمام بعض الفصائل المذكورة في التسريبات، كالفرقتين 13 و101 التابعتين لـ"الجيش الحر" إلى "هذا التجمع الذي تقوم به الفصائل المتشددة"، معتبرا أن "كل فصيل من (الحر) يقوده ضابط سوري منشق لن يقبل بالانضمام إلى مثل هذا التجمع".

وحذّر من أن قيامه قد يحوّل إدلب والشمال السوري إلى "قندهار ثانية" على غرار ما قامت به حركة طالبان الأفغانية. واستطرد قائلا: "أنا أرسلت إلى الفصائل رسالة واضحة مفادها أنكم وقعتم في الكمين، وأن هناك محرقة تنتظركم، ولن يكون هناك من يدافع عنكم"، معتبرا أن "كل الفصائل التي ستلتحق مكرهة بـ(فتح الشام) ستقع في المحرقة التي قد لا تكون مسبوقة من حيث الخسائر وأعداد الضحايا". وأكد أن "الاعتراض على هذا الكيان لن يكون من الدول فقط، بل من الشعب السوري الذي يرفض هذه الاتجاهات