أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن موسكو مستعدة لضمان أمن الممرات التى تفتح لخروج المسلحين من حلب، مشيرًا إلى أن هذه الممرات لن تصبح هدفًا لضربات القوات المسلحة السورية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى لوزير الخارجية الروسى مع نظيره الصربى إيفيتسا داتشيتش، فى العاصمة بلجراد، وفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الفضائية مساء يوم الإثنين.
ودعا لافروف الولايات المتحدة إلى إقناع المسلحين بالخروج من مدينة حلب السورية للحفاظ على أرواح المدنيين هناك، مشيرًا إلى أن الهجوم الذى نفذه مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابى على مدينة تدمر السورية، جاء لصرف الانتباه عن حلب.
وأوضح "إن قدوم المسلحين، وعلى ما يبدو من جهة الموصل بالعراق، والهجوم على تلك الأراضى التى يقوم فيها التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة بتنفيذ طلعاته الجوية، كل هذا يقود إلى فكرة، وأتمنى أن أكون مخطئًا فيها، أن كل هذه الأعمال والحركات موجهة لإعطاء المسلحين المتحصنين فى أحياء شرق حلب فرصة للتنفس".
وأكد لافروف أن مقترح الولايات المتحدة لعقد هدنة فى المناطق التى تجرى فيها عمليات عسكرية فى حلب "عديم الأفق"، مضيفًا "الولايات المتحدة عادت إلى موقفها القديم والمتعنت، والذى يدعو إلى إعلان هدنة لثلاثة أو أربعة، وحتى سبعة أيام، قبل فتح ممرات لخروج المسلحين والمدنيين الراغبين بذلك"- على حد قوله .
وتابع "هذا أمر عهدناه سابقًا، وهو يعنى أن المسلحين، من جديد، ستكون لهم فرصة للتنفس، آمل أن يكفوا عن دعم المسلحين، وأن تستخدم الولايات المتحدة، كدولة قوية، تأثيرها على المسلحين، وعلى أولئك الذين يؤثرون على المقاتلين؛ لكى نتمكن فى نهاية الأمر من الالتفات إلى المدنيين، هذه المسألة يجب حلها".
وأشاد لافروف بدور صربيا فى تأمين المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وقال: "يسعدنى أن أشير إلى أن طائرة روسية نقلت قبل فترة، مساعدات إنسانية لسوريا مقدمة من قبل صربيا. هذا إسهام هام فى حل المعضلة الإنسانية... يجرى الحديث فى الآونة الأخيرة من قبل الكثيرين عن المشكلة الإنسانية، ولكن قليلين من يطبقون هذا فعليا، من أجل التخفيف من المأساة الإنسانية".