كشف موقع بريتبارت الإخباري تفاصيل رسالة أوفدتها الحكومة المصرية لقيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبر حركة "الجهاد الإسلامى"، مفادها إمكانية عودة العلاقات فى ضوء شروط تضعها الحكومة المصرية.
ونقل الموقع عن قيادي في حركة "حماس"، قوله أن وفدًا من حركة الجهاد الإسلامي عاد مؤخرًا من القاهرة برسالةٍ من الحكومة المصرية إلى حركة حماس، مفادها أن مصر مستعدة لاستعادة العلاقات مع الحركة التي تدير قطاع غزة، إذا وافقت على مجموعة شروط.
واشار الموقع إلى أن هذه الخطوة يرجح أن تؤدي إلى تخفيف حصار مصر للقطاع، لكنها تتوقف على عدد من القضايا التي ترغب الحكومة المصرية في استيضاحها، من بينها: استفسار القاهرة عما إذا كانت حماس تدعم رسميا قادة جناحها العسكري الذين دربوا سبع وحدات شبه عسكرية تابعة للإخوان المسلمين فككهم الجيش المصري لاحقًا، وهي التهمة التي نفاها الإخوان وحماس على حد زعمهم.
قضية اخرى تحظى بأهمية بحسب الموقع هي: الترتيبات الأمنية على طول الحدود من سيناء وقطاع غزة، وطبيعة التعاون العابر للحدود بين حماس وتنظيم الدولة في سيناء، الذي يشن حربا دموية على الجيش المصري منذ أكثر من عامين.
ونفى المسئول الحمساويّ التقارير التي تفيد بأن مصر تخطط لبناء منطقة صناعية للتجارة الحرة بالقرب من الحدود، لكنه أضاف: “المصريون مستعدون للسماح بمرور شحنة من البضائع على نحوٍ يخفف من وطأة الحصار نوعا ما”.
ملف أمني لا سياسي
قال مسؤول حماس لـ بريتبارت: إن قيادة الحركة تتشاور بشأن الاستفسارات المصرية؛ على أمل أن تفتح الباب لتلقي دعوة رسمية من القاهرة، وربما بداية عملية تفاوض. لكنه أكد في الوقت ذاته أن القاهرة لا تزال تتعامل مع غزة باعتبارها ملفًا أمنيًا وليست قضية سياسية.
وقال انه في كل الاجتماعات التي عقدت في القاهرة مع وفود فلسطينية، كان الحضور من الجانب المصري يقتصر على عناصر المخابرات العسكرية، في غياب أي مسؤول حكومي أو رئاسي. “هذا يعني أن الحكومة المصرية لا تزال تتعامل مع قطاع غزة وجماعاتها السياسية باعتبارها مسؤولية أمنية، وليس بوصفها قوى يمكن أن تؤثر على الدبلوماسية الإقليمية”.
وزعم انه في الآونة الأخيرة، شنت حماس مداهمات واسعة النطاق ضد السلفيين، وهو ما اعتبره بريتبارت محاولةً واضحة من الحركة للتقارب مع الحكومة المصرية، وإثبات أنها تحارب الإرهاب.
نقلا عن "المصريون"