حذر وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان من ان انتخاب دونالد ترامب قد يخلق حالة من التوتر وعدم ارتياح في منطقة الشرق الأوسط لأنه يهدد السلام في المنطقة وأن أي حرب تندلع في المنطقة ستؤدي إلى تدمير إسرائيل وعدد من دول الخليج.
تصريحات الوزير الإيراني جاءت ردا على تصريح لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وكذلك تصريح وزير الامن الإسرائيلي ليبرمان في وقت سابق انه سيتعاون مع ترامب لتفكيك الاتفاق النووي مع إيران، الذي وقع العام الماضي إثر انتقادات إسرائيل الحادة للاتفاق.
وقال الوزير الإيراني دهقان، إن حدوث مواجهة إيرانية مع أمريكا في الخليج ما زال احتمالاً قائماً. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، عن دهقان قوله خلال كلمة أمام مؤتمر "طهران الأمني الأول لغرب آسيا"، "هناك تحرك دولي من قبل بعض الدول في القرن الراهن للتصدي لنظام الهيمنة، فيما يعمل هذا النظام وبقيادة أمريكية لمنع تشكيل أي تكتل ضده".
وأضاف أن "ظاهرة "داعش" هي محصلة ثلاثين عاما من التخطيط والتآمر لنظام الهيمنة العالمي ضد إيران والثورة الإسلامية ومحور المقاومة وذلك بهدف السيطرة على المعادلات الإقليمية".
وتابع دهقان قائلاً إن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد وجود أي معارضة أو تيار يتصدى لسياساتها في غرب آسيا، وذلك منذ الحرب العالمية الثانية بهدف الهيمنة التامة على البحار المجاورة لهذه المنطقة".
وكان ترامب خلال حملته الانتخابية قد قال انه ينوي تمزيق الاتفاق النووي، واصفا إياه بأنه "كارثي" وواحد من أسوأ الاتفاقيات في التاريخ، وتعهد باتخاذ موقف أكثر تشددا مع طهران.
وقد أدى ذلك إلى القلق وسط الإيرانيين وفي المنطقة برمتها حسبما أشار دهقان، الذي أضاف انه ونظرا إلى طابع ترامب بأنه يقيس تكلفة كل شيء بالدولار، فمن غير المرجح أن يتخذ إجراءات قوية ضد بلدنا". واستدرك قائلا: "لكن أعداء إيران يرغبون في فرض الحرب علينا بناء على حسابات خاطئة تعتمد فقط على القدرات المادية".
وأضاف: "ان مثل هذه الحرب تعني تدمير الكيان الصهيوني ... وكذلك فإن الدمار سوف يعم المنطقة كلها، ومن الممكن أن تؤدي إلى حرب عالمية".