قال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلّح إنّ "إيران هي الحكومة الوحيدة في العالم التي تدعم القضية الفلسطينية حقيقة، ولا تعترف بالكيان الصهيوني ونحن نقدّر مواقفها ودعمها على كافة المستويات". كما قال
وفي لقاء مع أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، اعتبر شلّح أن "سيادة سياسات التفرقة في العالم الإسلامي أمرٌ معيب أدى إلى قلة الاهتمام بالقضية الفلسطينية".
ورأى أن بعض الدول العربية تسعى لمواجهة إيران التي تعتبر عامل استقرار وسلام في المنطقة من خلال السير في طريق إضعاف جبهة المقاومة والتعاون مع أعداء العالم الإسلامي".
بدوره، أكد شمخاني أنّ "القضية الفلسطينية وتحرير القدس الشريف أهم أولوية للعالم الإسلامي" وقال "إن أي تحرك يؤدي إلى الانحراف عن طريق النضال ضدّ الكيان الصهيوني الذي يعتبر التهديد الأبرز للعالم الإسلامي هو خيانة بحق المسلمين".
ورأى أن أيّ "استراتيجية أخرى غير استمرار المقاومة في وجه الكيان الصهيوني هي سير نحو السراب"، مؤكداً في الوقت نفسه أن داعمي القضية الفلسطينية في العالم "يؤمنون اليوم أن الطريق الوحيد نحو النصر وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني هي الإتّكاء إلى العزم و الإرادة الداخلية والمقاومة الإسلامية".
واعتبر شمخاني أنّ إسرائيل و بعض دول المنطقة "شركاء إستراتيجيين للمجموعات الإرهابية والتكفيرية المتسببة بالفتنة والاقتتال بين الأخوة"، معتبراً أن تقديم السلاح ومعالجة الجرحى والمعلومات الاستخبارية والدعم المالي هي بعض مساعدات الكيان الصهيوني وحلفائه للإرهابيين التكفيريين لمواصلة الأزمات في الدول الإسلامية".
وأردف قائلاً "الهزيمة الكبرى التي تلقّاها الإرهابيون التكفيريون وحماتهم الإقليميين والغربيين في سوريا والعراق هي المصير المؤكد لجميع المعتدين والمتسلطين"، لافتاً إلى أن "زمن فرض الإرادة السياسية بالسلاح والمال والعنف والجرائم على الشعوب المظلومة قد ولّى"، وأن "المستقبل ملكٌ للمستضعفين".
وحول الاتفاق النووي كشف شمخاني أن "اللوبي الصهيوني في أميركا يحاول الضغط على الإدارة الأميركية للتأثير على سير تنفيذ واشنطن لتعهداتها في الاتفاق النووي"، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق "دليل على قدرة إيران الناعمة في مواجهة الاستكبار ونحن أعددنا البرامج لمواجهة أيّة إخلال في تعهّدات الطرف المقابل مهما كان حجمها".