أكدت جبهة العمل الطلابي التقدمية على موقفها الثابت من أزمة جامعة الأقصى، والذي أعلنته عبر إطلاقها مبادرة "خارطة الطريق" للخروج من الأزمة التي تمر بها الجامعة، مؤكدةً انحيازها المطلق لمصلحة الطلبة والمؤسسة الأكاديمية باعتبارها الثوابت الوحيدة التي لا يمكن المساس بشرعيتها ومصلحتها ولا مساومة عليها.
وأكدت جبهة العمل في تصريحها، ان باب المبادرة لا زال موارباً لإعادة فتح والحديث حول الخطوط العريضة للحل، رافضةً زج طلبة الجامعة وسط التجاذبات السياسية أو استخدام حركاهم الطلابي لصالح أي طرف من أطراف الأزمة.
ودعت جبهة العمل الطلابي انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والأخلاقية لتوافق وطني لوقف جميع مسلكيات ومظاهر الاحتدام والمناكفة والتي تستنزف ما تبقى من أركان ومفاصل المؤسسة الأكاديمية على طريق انهيارها، وأكدت أيضاً على مقاطعتها لكل اللقاءات والفعاليات التي من شانها تعميق الأزمة واستمرار معاناة الطلبة دون الالتفاف نحو مصالحة ومطالبهم، وأن هذه المقاطعة تأتي في سياق التأكيد على أن المصلحة الوطنية فوق مصالح أطراف الأزمة ومآربهم، وأن مصالحهم واهتماماتهم يجب أن تكون بمنأى عن المساس بهيبة وكينونة المؤسسة الوطنية.
وأكدت جبهة العمل على ضرورة وقوف الجميع أمام مسؤولياتهم لحماية الجامعة وإعادة الاعتبار لمكانتها الوطنية والأكاديمية، ودعت الأطر الطلابية وحواضنها الوطنية ومؤسسات المجتمع الأهلي إلى موقف وطني موحد وإلى مزيد من الضغط على طرفي الأزمة لوقف هذا الانهيار الذي تتعرض له المؤسسة وإعادة تصويب بوصلتها الوطنية والأكاديمية وحماية مصلحة عشرات الآلاف من الطلبة المتضررين.