بيت لحم : إضاءة شجرة الأعياد الميلادية المجيدة

الأحد 04 ديسمبر 2016 09:01 ص / بتوقيت القدس +2GMT
بيت لحم : إضاءة شجرة الأعياد الميلادية المجيدة



رام الله - سما -

احتفلت مدينة بيت لحم، ليلة أمس، بإضاءة شجرة عيد الميلاد، في ساحة المهد، إيذاناً ببدء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.

وأضاء رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله شجرة الميلاد إلى جانب رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، والكاردينال مار بشارة، وبحضور العديد من المسؤولين ورجال الدين والراهبات والسفراء والقناصل، ورؤساء وأعضاء وحشد كبير من المواطنين من مدن بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا والناصرة، ومحافظتي القدس ورام الله.

وقال الحمد الله، "تغمرنا السعادة والفرحة ونحن نتواجد اليوم في مدينة السلام التي تزدان بحلتها الجديدة احتفاء بأعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الجديدة".

وأضاف، "نيابة عن الرئيس محمود عباس وباسمي شخصياً أهنئ أبناء الشعب الفلسطيني من الطوائف المسيحية بقرب حلول أعياد الميلاد المجيدة".
ورحب الحمد الله بالضيوف، وأكد أن حضورهم ليس تضامناً مع مدينة المهد الراسخة في التاريخ، وانما مع الشعب الفلسطيني وحضارته الأصيلة.

وقال نجتمع اليوم لنضيء شجرة الميلاد، ونقرع الأجراس تزامناً مع أجراس العالم، لنعلن من بيت لحم وكنيسة المهد بداية فعاليات عيد الميلاد التي تحمل هذا العام شعار الرحمة التي يحتاجها الكثير في بقاع العالم وخاصة فلسطين.

وقالت بابون في كلمتها بميلاد الطفل يسوع، في مغارة بيت لحم المتواضعة، تجلّت رحمة الله للإنسانية، هذه الرحمة القادرة على "تحويل الأراضي القاحلة إلى حدائق، ويُمكِن أن تَنفُخ الحياة في العظام الجافة" كما يُشير قداسة البابا فرنسيس، لذلك اخترنا أن يكون شعارُنا هذا العام "الرحمة هي عيد الميلاد"، فنحنُ بحاجة لرحمةٍ تُجددنا، وتَفيضُ على العالم طمأنينةً وسلاماً، فنكون صنّاعاً للحياة، لنفكّر بالأطفال ضحايا الحروب، والعائلات المشردة، والأوطان المدمّرة نتيجة الحروب والصراعات، لنصنع الحياة لِمَن فقد معناها، نوقف حروباً ونُعطي سلاماً، نعيد بناءَ أوطانٍ دُمِّرَت، فنثبّت حينها الرجاء والأمل، هنا تكمن الرحمة الحقيقية.

وتابعت: في فلسطين، أرض الرسالات السماوية، فإننا وبعبق ماضي آبائنا وأجدادنا نستمرُ بالبناء، بقوّة وعزيمة وثبات، ليعيش أبناؤنا، أطفالُنا وشبابُنا، بحياةٍ جديدة، فأيّ إرثٍ إنساني سنُعطيهم؟ لنُورثهم ما يستحقونه: الأمل والطمأنينة والسلام.

وأضافت ليكون عام 2017 عام إنهاء الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية، كما قال فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس. إنّ هذا العام له رمزية خاصة، فيه نستذكر مرور مئة عام على وعد بلفور، وسبعين عاماً على قرار تقسيم فلسطين، وثلاثين عاماً على الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وعشرة أعوام على الانقسام الفلسطيني الداخلي، ولقد آنَ الأوان، ليقف العالم وقفة حقٍ تاريخية، تُنهي معاناة شعبٍ عربيٍّ يرى في امتداد عروبته جذراً يمدّه بالحياة، ووجوده على أرضه ودفاعه عن مقدّساتها عنواناً للبقاء، كما يرى في الامتداد العالمي لأرضه، تأكيداً على حتمية إحقاق الحق والعدل، والعيش بسلام.

ولفتت "لقد زُيِّنَت شجرة الميلاد هذا العام باللون الذهبي، في رمزيةٍ تدلّ على رسالة مدينة بيت لحم وفلسطين التي خُطَّت بحروفٍ من ذهب، في التاريخ والإنسانية جمعاء، فلا يُمكن أن تصدأ هذه الرسالة أبداً، كما أنّ قضيتَنا محفورة بحروفٍ من ذهب وتلمع بلمعان الذهب، لم ولن تصدأ أبداً."

بدوره، ومن لبنان تحدث الكاردينال مار بشارة، وقال إن نجمة المحبة والسلام ظهرت في ببيت لحم وإنها لن تنطفئ، وحيا الشعب الفلسطيني الذي أكد أنه يعاني منذ العام 1948.
وأضاف "إن شجرة الميلاد دعوة شعلة إيمان الشعب الفلسطيني بالله وبقضيته والسلام العادل رغم كل المعاناة، مؤكداً للمجتمع الدولي أن إضاءتها دعوة للعدالة والحقيقة ورفع الظلم عن شعب يعاني.

وطالب الكاردينال بشارة بضرورة ان يعيش الشعب الفلسطيني بموجبات العدالة وفي كنف دولة خاصة به وعاصمتها القدس الشريف.