كشفت مصادر مطلعة عن فشل عقد قمة محتملة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان، برعاية أبناء آل زايد الذين يعملون على قدم وساق من أجل إصلاح ما أفسدته اختلاف الرؤى السياسية بين البلدين، وذلك طبقا للخبر الذي سرب من الرئاسة المصرية عن وجود قمة بين الجانبين قبل سفر السيسي إلى أبو ظبي لحضور الاحتفال بالعيد الوطني للإمارات.
وبحسب موقع "المصريون " أشارت المصادر إلى أن هذه المفاوضات حتى مساء أمس، باءت بالفشل بسبب تمسك كل من السيسي وسلمان بأن يبادر الآخر بالاعتذار وتقديم تنازلات.
واضافت تلك المصادر ان التوتر في العلاقات بين البلدين بات ملموساً مع استمرار رفض الجانبين المصري والسعودي تقديم أي تنازلات في خطوات المصالحة التي تسعى الإمارات والكويت لإتمامها، بوساطات لم تعد خافية على أحد، وباعتراف من مسؤولين في القاهرة والرياض.
وقد أوقفت الأخيرة أخيراً إمداد مصر بشحنات البترول المتفق عليها من شركة «أرامكو» كتعبير عن تصاعد الخلافات بين البلدين.
وقد أعلنت الرئاسة المصرية، قبل سفر الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات، أن الزيارة تستغرق يومين فقط، بما يعني أن السيسي سيغادر قبل وصول الملك السعودي سلمان اليوم إلى أبو ظبي مشاركاً في احتفالات الإمارات بالعيد الوطني.
وجهة نظر الرياض التي يتبناها سلمان وولي ولي العهد محمد بن سلمان، هو أنهم تعرضوا لـ«خديعة كبرى» من القاهرة فبعدما قدموا مساعدات عدة لم يحصلوا على ما توقعوه من نظام السيسي سواء سياسياً في تأييد التحركات السعودية عربياً أو بتسليم جزيرتي تيران وصنافير للمملكة، بالرغم من توقيع الاتفاقية بين رئيس الحكومة المصرية وولي ولي العهد محمد بن سلمان.
ويبدو أن جهود الإمارات في المصالحة التي تدخلت فيها الكويت أيضاً قبل أيام قليلة لم تكن مناسبة بالقدر الكافي، وخصوصاً في ما يتعلق بحالة «العناد» بين السيسي من جهه وسلمان ونجله ولي ولي العهد محمد من جهة أخرى