دعت "الأونروا"، اليوم الاثنين، المانحين إلى الإيفاء بالاحتياجات التمويلية الماسة ضمن النداء الطارئ للأرض الفلسطينية المحتلة للعام 2016، وبشكل أكثر تحديدا الـ 5.5 مليون دولار للمساعدات النقدية المؤقتة بدل الإيجار في غزة.
وأضافت الوكالة الأممية، في بيان لها، أنها في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، تمكنت من تقديم الدفعات النقدية المؤقتة بدل الإيجار عن الربع الثالث من العام الحالي، لجميع العائلات اللاجئة النازحة والمستحقة في قطاع غزة، مبينة أن هذه المساعدة تستفيد منها العائلات التي تعرضت منازلها إلى أضرار بالغة أو إلى دمار كامل، وأصبحت غير صالحة للسكن خلال عدوان عام 2014.
وتابعت أن الأسر تتلقى هذه المساعدة لتتمكن من تدبير أمورها المؤقتة أثناء فترة انتظار ترميم أو إعادة بناء منازلها، مشيرة إلى أنها تقوم بصرف هذه المساعدة عندما تتوفر لديها الأموال اللازمة لذلك المقدمة من الدول المانحة، التي استجابت للنداء الطارئ في الأرض الفلسطينية المحتلة لعام 2016.
وبينت "الأونروا" أنها حتى الآن تمكنت من دفع مساعدات بدل الإيجار بشكل فصلي (مرة كل أربعة شهور)، ومع ذلك، وبعد تقديم الدفعة الثالثة هذا العام، فإنها في وضع حرج وبحاجة إلى 5.5 مليون دولار لتلبية دفعات بدل الإيجار للربع الأخير من عام 2016.
وأوضحت أنها أطلعت الدول المانحة في شهر حزيران/يونيو 2016 على الفجوات التمويلية الخطيرة التي يواجهها النداء الطارئ للأرض الفلسطينية المحتلة.
وبينت أنه من أجل رفع الوعي بين المانحين والناس، أنتجت فضائية "الأونروا" التي تبث من غزة فيديو مناصرة قصير يركز على المساعدات النقدية المؤقتة بدل الإيجار (TSCA) حمل وسم (#rebuildhomesrebuildlives) (إعادة بناء المنازل إعادة بناء الحياة)، إضافة إلى التقارير التي تروي قصص العائلات اللاجئة التي ما زالت نازحة وتعتمد على مساعدات بدل الإيجار في غزة.
وأكدت "الأونروا" أنه دون هذا الدعم، فإن العائلات ستكون أمام خيار العيش في مساكنها المتضررة وغير المكتمل إصلاحها لتواجه الشتاء الثالث واحتمالية هبوب العواصف والأمطار الغزيرة والفيضانات، أو أن تعتمد على الاقتراض لتوفير بدل الإيجار وهذا طبعا سيتركها في أوضاع مالية صعبة.