ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، في عددها اليوم الجمعة، أن العلاقات المصرية السعودية دخلت مرحلة جمود، بعد محاولات إماراتية لإنعاشها خلال الأسابيع الماضية وتبادل زيارات مسؤولين إماراتيين للبلدين في رحلات مكوكية.
وكشفت مصادر رئاسية للصحيفة أن أمير الكويت صباح الأحمد الصباح دخل هو أيضًا على خط الوساطة أخيرًا، ووعد بسرعة التدخل لاحتواء الأزمة خلال لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم الأربعاء الماضي.
وأضافت المصادر، أن السيسي طلب من أمير الكويت إيصال رسالة للملك سلمان، مفادها: "عدم الضغط على النظام المصري من أجل قضية جزيرة تيران وصنافير التي باتت أمام القضاء ولا يستطيع الحديث عنها، وضرورة احترام الرياض تباين وجهات النظر في ما يتعلق بالعديد من الملفات السياسية عربيًا وإقليميًا لأن مصر ليست دولة صغيرة تساق تابعة للمملكة".
ونقل السيسي لأمير الكويت تأكيده أنه "يحترم الملك سلمان، ويقدره، لكن ما حدث من انتقاد علني للسياسة الخارجية المصرية لم يكن مقبولاً وما حدث لاحقاً من وقف إمدادات البترول أظهر العلاقات المصرية السعودية بشكل سيئ، وأحرجه داخليًا بشكل كبير وبصورة غير مقبولة". وأكد السيسي في الوقت نفسه، أنه لن ينسى مواقف الخليج والسعودية بعد ثورة 30 يونيو ودعمهم لبناء الدولة المصرية، ولكن لا يمكن أن يكون المقابل هو الانتقاص من مكانة مصر.
ولفتت الصحيفة، الى أنه من المقرر أن تجري زيارات سرية ومعلنة بين وفود إماراتية وكويتية متبادلة، من أجل حلحلة الأزمة قريبًا، وخصوصًا مع مخاوف خليجية بدت واضحة من السياسات الأميركية الجديدة المحتملة تجاه الشرق الأوسط.