أسامة حمدان: علاقات حماس مع إيران ترمم نفسها الآن وتذهب في اتجاه صحيح

الخميس 17 نوفمبر 2016 01:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
أسامة حمدان: علاقات حماس مع إيران ترمم نفسها الآن وتذهب في اتجاه صحيح



بيروت / وكالات /

قال مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان إن علاقات إيران وحماس "ترمم نفسها الآن وتذهب في اتجاه صحيح وهو استمرار دعم المقاومة في مواجهة الاحتلال".

وأضاف حمدان في مقابلة مع صحيفة "الأخبار إنفو" في عددها أمس، أن علاقات حماس بإيران "تمتد لربع قرن من الزمن، أي اختلال يحصل فيها لا شك أنه يترك أثره، لكن هذه العلاقة قادرة على أن ترمم نفسها، وهي علاقة قائمة على أساس دعم المقاومة ودعم القضية الفلسطينية".

 ووصف أسامة حمدان موريتانيا بأنها تمثل "تعبيرا متكاملا رسميا وشعبيا لصالح القضية الفلسطينية"، مؤكداً أن موقف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تجاه القضية الفلسطينية بأنها "كان موقفاً واضحاً.. وينسجم معه الموقف الشعبي في دعم القضية الفلسطينية، ويمثل نقطة مهمة ومضيئة اليوم وذات أثر في رئاسة الرئيس ولد عبد العزيز للقمة العربية".

وشدد حمدان على ضرورة المصالحة الفلسطينية وإلحاحها، واصفا تعثرها بالأمر المؤسف، ومشيرا إلى تقدم بطيء رغم هذا التعثر، متحدثا عن معطيين يدفعان لحث الخطا إلى المصالحة، وهما "طبيعة الهجوم الصهيوني على الواقع الفلسطيني، محاولة تهويد والاستيلاء على أراضي في الضفة، وتوسيع المستوطنات، وهذا مع الوقت سيجعل الأمور أكثر تعقيدا، والثاني؛ أن البعض راهن على الإدارة الأميركية الحالية، والإدارة الأميركية القادمة، مع مجيء دونالد ترامب بعنصريته الواضحة، ومع مواقفه الصارخة في دعم الكيان الصهيوني، يصبح أمامنا أربع سنوات ليس لنا أن نراهن على الولايات المتحدة، بقدر ما يجب أن نراهن على أنفسنا، وعلى أمتنا.

وبالتالي أعتقد أن المصالحة باتت اليوم أكثر ضرورة وإلحاحا، ونحن سنكون حريصين على تعجيلها قدر الإمكان".

وعن استضافة موريتانيا للملتقى الثاني للقدس الذي كان ضيفا عليه، رأى أسامة حمدان أن "المغرب العربي كان نقطة الاحتكاك الأهم مع إفريقيا، وموريتانيا كانت النقطة الأوسع في هذا الاحتكاك، ونقطة الارتكاز، مع الغرب الإفريقي، والإسلام عبر في جزء كبير منه عبر موريتانيا إلى الغرب الإفريقي، وظلت العلاقات الاقتصادية والتجارية والعلمية بين موريتانيا والغرب الإفريقي، قائمة وبالتالي مثلت موريتانيا نقطة ارتكاز في المنطقة لصالح هذه القضايا".

وتحدث حمدان عن ملف الأسرى، وكذا الدور الإفريقي في دعم القدس وقضية فلسطين، والتاريخ الإفريقي في مقاومة الاستعمار وفي الوقوف في وجه العنصرية والتمييز، وغير ذلك من الملفات.