تل أبيب “قلقة جدًّا” من إشارات تقارب القاهرة و حماس

الثلاثاء 15 نوفمبر 2016 10:25 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تل أبيب “قلقة جدًّا” من إشارات تقارب القاهرة و حماس



القدس المحتلة / سما /

اعربت  إسرائيل عن قلقها وتوجسّها، من الخطوات المصريّة الأخيرة اتجاه قطاع غزة من فتح معبر رفح، وحتى الحديث عن نيّة المصريين إقامة منطقة تجارّة للتخفيف عن القطاع.

وكشف موقع “ واللا ” العبريّ النقاب عن قلق تل أبيب من سلسلة إجراءات ونيّات مصرية تجاه القطاع، ومن بينها ما قيل إنّه انفتاح مصري على تغيير، وإنْ لم يكن مبنيًا على تغيير في المقاربة المصرية لحركة “حماس″، أكثر من كونه فعلاً مضادًا يُراد منه الضغط على السلطة الفلسطينية ربطًا بخلافات بينية.

 وبحسب مصادر في تل ابيب  فإنّه في الشهر الأخير، فتحت مصر معبر رفح الحدوديّ لفترة أطول من المعتاد، وسمحت لعدد أكبر من سكان غزة عبور الحدود. والآن تُناقش القاهرة سلسلة مبادرات من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية في كلٍّ من غزة وسيناء المجاورة.


الى ذلك  قالت المصادر السياسيّة الإسرائيليّة للموقع العبريّ إنّ تل أبيب توقّفت مليًا أمام واقعة فتح القاهرة معبر رفح أيامًا طويلة في الأسابيع الماضية، قياسًا بما كانت تقدم عليه في الأشهر التي سبقت ذلك.

واشارت المصادر إلى أنّه من بين جملة أمور أخرى، ورد إلى تل أبيب أنّ القاهرة تدرس إمكان إقامة منطقة تجارة حرّة في معبر رفح، بين القطاع وسيناء، مع الإشارة إلى أنّ ذلك يأتي في سياق ارتفاع كبير جدًا في حركة نقل البضائع المصريّة عبر المعبر إلى غزة، الأمر الذي من شأنه أنْ يحدّ من فاعلية الحصار ونتائجه، ويخفف الضغط على الفلسطينيين، على حدّ تعبيرها.


واعتبر مُحلل الشؤون العربيّة في الموقع العبريّ، آفي إيسخاروف، أنّ هذه الخطوة هي بمثابة رفعٍ جزئيٍّ للحصار المصريّ، الذي سويّةً مع الحصار الإسرائيليّ، أوقف النشاط الاقتصاديّ في القطاع بشكلٍّ شبه تام، وشدّدّت المصادر ذاتها على أنّ إسرائيل ومصر تفرضان الحصار بهدف منع حماس، من استيراد الأسلحة.


واكد  المُحلل الإسرائيليّ على أنّه من غير الواضح إلى أيّ مدى يُمكن اعتبار العلاقة الجديدة بين مصر وحماس نتيجةً تدهور العلاقات بين القاهرة وعبّاس في الضفة الغربية بسبب تقارب مصر من محمد دحلان.