دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات جريمة قتل الشاب " مثقال السالمي" في مخيم الشاطئ أمس الأربعاء على أيدي حفنة مارقة ومأجورة ومشبوهة، مطالبة الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن هؤلاء الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم الرادع، والقيام بكل الإجراءات الهادفة لحماية المعتقدات، وحرية الرأي، ومواجهة كل الأفكار الظلامية.
واعتبرت الجبهة أن هذه الجريمة خارجة عن ثقافة وعادات شعبنا، ونتاج طبيعي لخطاب الكراهية والحقد والتعبئة الضارة، ولا يمكن إدراج مرتكبيها إلا في خانة أعداء لشعبنا والإنسانية جمعاء.
وانتقدت الجبهة سياسة التهاون واللامبالاة التي تتبعها الجهات المسئولة في القطاع، إزاء انتشار ظاهرة التطرف والفكر التكفيري في أرجاء القطاع، والتي تنطلق من مراكز ممولة خارجياً تعمل جهاراً نهاراً من أجل استهداف الجبهة الداخلية، وتعتبر حاضنة لهؤلاء التكفيريين والقتلة الذين يتبنون أفكاراً ظلامية هدامة.
وطالبت الجبهة جماهير شعبنا وقواه الوطنية والمجتمعية إلى التوحد جميعاً من أجل حماية الجبهة الداخلية، ومواجهة كل المحاولات المشبوهة لنشر الفكر التكفيري، واجتثاث كل المراكز التي ينطلق منها هؤلاء الإرهابيون.
وأكدت الجبهة أن دماء الشهيد السالمي ستبقى وصمة عار تلاحق هؤلاء القتلة المرتزقة والجبناء الذين يحاولون إشاعة الفوضى والفلتان بين قطاعات شعبنا، واستخدام التطرف والإرهاب كذريعة باسم الدين خدمة لمآرب وأجندات خارجية مشبوهة.