تبرعت مجموعة الاتصالات الفلسطينية ب100 كرسي كهربائي ، وقامت بتوزيعها على الأشخاص من ذوي الإعاقة الحركية والذين يعانون من أوضاع اقتصادية سيئة، ويهدف التبرع إلى التخفيف من معاناة ذوي الإعاقة وخاصة الحركية منهم والمساعدة على دمجهم بالمجتمع وتطوير قدراتهم ومواصلة تعليمهم وتوفير فرص عمل لهم، وخاصة الذي يقطنون في المناطق المهمشة والنائية.
وأشار عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات إلى أهمية هذه الشريحة المهمشة في المجتمع ،وضرورة دعمهم وتوعية المجتمع المحلي بدورهم وإبراز قدراتهم في خدمة المجتمع، مضيفاً تكمن مشكلة ذوي الإعاقـة فـي الظـروف الاجتماعية المختلفة والتي تفرض قيوداً أمام مشاركتهم في فعاليات الحياة الاجتماعية اليومية،منوهاً إلى ان هذا التبرع الذي تنفذه مجموعة الاتصالات يساهم ولو بالقليل في توفير الحق في الحياة لذوي الاعاقة الحركية وهو شعار المبادرة الرئيسي.
وتحدث العكرعن اهمية تنفيذ مشاريع تنموية تخدم وبشكل مباشر ذوي الاعاقة وتعمل على توفير احتياجاتهم،منوهاً إلى العديد من النماذج الناجحة من هذه الفئة والتي تحدت اعاقتها و ظروفها الصعبة و حقت نجاحات على جميع الاصعدة سواء التعليم أو التكنولوجيا وغيرها من المجالات، ومنهم من نجح في إكمال دراسته والتخرج من الجامعات بتفوق،منوها إلى ان مجموعة الاتصالات قامت من خلال برنامج المنح الدراسية الذي تنفذه سنوياً بدعم 55 طالب وطالبة من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ،بالاضافة الى تخصيص منحة مجموعة الاتصالات للتكنولوجيا السنوية في العامين المنصرمين لصالح الجمعيات والمؤسسات التعليمية التي تُعنى بالصم وبالمكفوفين، حيث تم تزويدهم بمختبرات حاسوب وطابعات خاصة بالمكفوفين للجمعيات التي بحاجة لطابعات، وتزويدهم بخدمة الانترنت مجانا بسرعات عالية لمدة عام مما يساعدهم على تعزيز الاستقلالية والاعتماد على الذات، مؤكداً على ان استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للمجموعة تمنح فئة ذوي الاعاقة اولوية قصوى.
وقال عماد اللحام مدير ادارة العلاقات العامة في مجموعة الاتصالات ،أن التبرع يهدف الى دمج ذوي الاعاقة الخاصة في المجتمع، من خلال المساهمة في توفير الكراسي الكهربائية والتي ستساعدهم على ممارسة حياتهم اليومية ، والاعتماد على انفسهم ومنحهم حرية الحركة ، مؤكداً على ضرورة تنفيذ مشاريع ومبادرات تُعنى بتخفيف العبئ عنهم ،مشيراً الى الاهتمام الخاص الذي توليه المجموعة لفئة ذوي الاعاقة خاصة الذين شاءت اقدارهم ان لا يتمتعوا بالحياة الطبيعية وذلك في محاولة لدمجهم داخل المجتمع دون شعورهم بالحرمان والنقص، وعن آلية التبرع اوضح اللحام ان ذوي الاعاقة تقدموا بطلبات شخصية وتمت زيارتهم من خلال فريق ميداني متخصص لدارسة حالاتهم واوضاعهم الاجتماعية و ظروفهم المعيشية واخذها بعين الاعتبار.