القوات العراقية تقتحم الموصل من ثلاثة محاور واشتباكات ضارية في حي الانتصار

الخميس 03 نوفمبر 2016 05:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
القوات العراقية تقتحم الموصل من ثلاثة محاور واشتباكات ضارية في حي الانتصار



الموصل \ وكالات \

قال ضابط رفيع في الجيش العراقي، إن القوات العراقية بدأت بعد ظهر اليوم الخميس، باقتحام حي الانتصار شرقي مدينة الموصل بغطاء جوي من التحالف الدولي.

وأوضح العميد واثق حمدون الجاف لوكالة الأناضول، إن القوات العراقية بدأت عملية اقتحام حي الانتصار من أجل تحريره من سيطرة تنظيم 'داعش' الإرهابي.

وأضاف الضابط العراقي، أن عملية الاقتحام التي ما تزال مستمرة حتى الساعة 14 تغ من ثلاثة محاور بمشاركة قوات جهاز مكافحة الإرهاب -وهي قوات نخبة في الجيش-، إضافة إلى فصائل أخرى في الجيش وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي.

وأشار الجاف إلى أن القوات العراقية دعت عبر مكبرات الصوت السكان إلى التزام منازلهم وعدم الخروج منها لتجنيبهم 'أضرار الحرب'.

كما أكدت خلية الإعلام الحربي-(تابعة لوزارة الدفاع-، نبأ اقتحام حي الانتصار نقلا عن قائد الحملة العسكرية لاستعادة الموصل.

وقال الفريق عبد الأمير رشيد يارالله في نبأ عاجل بثه التلفزيون الرسمي، إن 'قطعات الفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث التدخل السريع تمكنوا من اقتحام حي الانتصار'، مضيفا أن 'تقدم تلك القوات لا يزال مستمراً'.

وشهدت الأحياء الشرقية في الموصل اليوم أول موجة نزوح من داخل المدينة منذ بدء هجوم لاستعادتها في السابع عشر من الشهر الماضي.

وتقاتل القوات العراقية على الجبهات الأربعة حول مدينة الموصل، لكن سياسيون سنة يتوجسون من مشاركة الحشد الشعبي الشيعي في الحملة العسكرية، نتيجة لسجلها الحافل بالانتهاكات.

وانضم مقاتلو الحشد إلى الحملة العسكرية منذ خمسة أيام، وأعلنوا استعادة عشرات القرى في طريقهم نحو بلدة تلعفر الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا غرب الموصل.

مخيمات لإيواء 300 ألف يترقب نزوحهم من الموصل ‎

إلى ذلك، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم الخميس، تجهيزها مخيمات لإيواء 300 ألف شخص قد ينزحون من مدينة الموصل مع اقتراب القوات الأمنية من مركز المدينة.

جاء ذلك على لسان جاسم العطية وكيل وزير الهجرة، في تصريح للأناضول خلال تفقده مخيمات النزوح بأطراف الموصل.

وقال العطية إن 'الوزارة أكملت تجهيز خيم تسع لـ50 ألف عائلة من الموصل في حال نزحت من المدينة'.

وأوضح أن 'معدل عدد أفراد العائلة الواحدة وفق التقديرات التي اعتمدها الوزارة هي 6 أشخاص، وبالتالي فإن المخيمات التي جهزت حاليا تسع لـ300 ألف شخص من نازحي الموصل'.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الوزارة، نزوح أكثر من عشرين ألف شخص منذ انطلاق عملية تحرير الموصل يوم 17 الشهر الماضي.

أعيان تلعفر يطالبون الحكومة العراقية بمنع دخول الحشد الشعبي و ' بي كا كا ' إلى مدينتهم

 وفي سياق متصل، طالب وجهاء وأعيان مدينة تلعفر العراقية، اليوم الخميس، الحكومة المركزية في العراق، بإرسال قطعات عسكرية نظامية إلى المدينة لتحريرها من تنظيم داعش الإرهابي، ومنع دخول الحشد الشعبي وعناصر منظمة 'بي كا كا' الإرهابية إليها.

جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس أعيان تلعفر، حيث أوضحوا فيه أنّ الحشد الشعبي و'بي كا كا' يعتبران ميليشيات غير منضبطة ولهما تاريخ سيء.

وأكد بيان المجلس إلى ضرورة فتح ممر آمن لخروج المدنيين الأبرياء المحاصرين داخل تلعفر، ومنحهم ضمانات وتطمينات بعدم انتهاك حقوق الإنسان.

كما فوّض المجلس النائب 'عز الدين الدولة' عضو مجلس النواب، بالتفاوض والتصريح باسم المكوّن السني في تلعفر أمام المحافل الدولية والمحلية ومنابر الإعلام.

وشدد المجلس أنّه في حال عدم تحقيق مطالبه الآنفة الذكر، فإنّ كافة الخيارات ستكون مفتوحة أمامهم، وسيسعون لتدويل قضيتهم أمام المحافل الدولية.

وفي 17 تشرين أول/أكتوبر الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى، إلى جانب 'البيشمركة'.

وتسود المخاوف على مصير نحو 1.5 مليون شخص لا يزالون داخل المدينة، وسط توقعات من الأمم المتحدة بفرار ما يصل إلى مليون شخص، وكذلك استخدام تنظيم 'داعش' للمدنيين كدروع بشرية.