حسب نتائج دراسة نشرت في المجلة الطبية MSystems، فإنَّ الأطعمة أو الأدوية الغنيّة بالنترات قد تسبّب الصداع النصفي؛ لذا ينبغي الحذر عند تناول اللحوم الباردة (مثل أنواع المرتديلا) أو اللحوم المصنّعة، وبعض أنواع الأدوية التي يتمُّ تناولها لعلاج أمراض القلب والشرايين.
والنترات من المركّبات الموجودة في أنواع معينة من الأدوية التي يتمُّ وصفها لمعالجة أمراض القلب، وقد أثبتت التجارب أنَّ نحو 80 في المئة من المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية أكدوا معاناتهم من الصداع، و10 في المئة اضطروا إلى وقف العلاج بسبب آلام الصداع التي لا تطاق.
ونتيجة لذلك، أراد الباحثون من كلية الطب في جامعة سان دييغو في الولايات المتحدة إثبات ما إذا كان هناك صلة بين النترات والإصابة بالصداع النصفي. وقاموا لهذا الغرض بإعطاء المرضى المصابين بالصداع النصفي مسحة في الفم، وإلى أشخاص آخرين لا يعانون من هذا الصداع والذين اتبعوا كذلك جدولاً غذائياً وتسجيلاً لتكرار حدوث الصداع.
وأثبتت نتائج الدراسة أنَّ المشاركين الذين تناولوا مستويات عالية من النترات والنتريت وأكسيد النترات لتقليل مستويات البكتيريا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي.
"يمكن تفسير ذلك بحقيقة أنه خلال إعطاء الأطعمة أو الأدوية عالية المحتوى بالنترات، فإنَّ هذه البكتيريا في الفم تعمل على تكسير النترات على نطاق واسع وبقوة، مما يحدث نوبات الصداع النصفي"، حسب ما يوضح د. إمبريت هايد الباحث ومؤلف الدراسة.
الخطوة التالية في هذه الأبحاث ستكون معرفة وفهم الآلية الصحيحة التي تعمل بها النترات والنتريت وأكسيد النترات على تقليل البكتيريا وبالتالي حدوث الصداع النصفي.