الى الأستاذ الكبير - وائل الإبراشي . و طاقم برنامج العاشرة مساءً ..محمد الوحيدي

الإثنين 24 أكتوبر 2016 02:15 م / بتوقيت القدس +2GMT
الى الأستاذ الكبير - وائل الإبراشي . و طاقم برنامج العاشرة مساءً ..محمد الوحيدي



 

 

لو كنت مكان الحكومة الفلسطينية ، سفارة دولة فلسطين ، أو قيادة فتح ، لمنحتكم جائزة و رسالة شكر لقيامكم بتدمير فحوى و مضمون رسالة حلقة 23 أكتوبر مع القيادي الفلسطيني .

و إسمحوا للعبد الفقير إلى الله أن يعلم عليكم بالتالي ..

* شوف بقى يا حبيبي ...

في حاجات كده ، مبادئ صغننه ، زي ال running order ، و ال segments ، و السيناريو لأي برنامج من البرامج في الدنيا ، متفقين ؟؟ !!... 
و ممكن ( في المحطات إللي بتفهم يعني إيه برامج ) ، يتدخل رئيس التحرير و المخرج ، و اللبيس ، dresser - في لبس و مكياج المقدم وعلاقته بموضوع الحلقة ، داكن و محزن و تراجيدي أو فاتح ، مزهزه و مفرح لموضوع مشرق ناعم خفيف ، إلخ ..، ليتنساب و يحاكي ما يقدم و يحافظ على تناسق الفقرات ..!! 
يعني بمعنى آخر ، مش طبيعي و لا حلو و أكون في وسط فقرة تتحدث عن الدين و السمو الروحي ، مثلاً ، و أروح قاطع بتيزر teaser ترويجي عن حلقة قادمة للبرنامج نفسه بعد يوم أو يومين تتحدث عن الجنس أو الخمور و أجيب رقاصة مثلاً ، لأني هطلع المشاهد من mood إللي المقدم و المخرج و الإضاءة و الإعداد ، إتهروا و و هلكوا و طلعت عينيهم وهم بياسسو و يرسمو علشان بيجذبوا المتلقي للمنطقة الذهنية و العصبية المطلوبة .. و مش معقول أكون بمهد للقاء سياسي ، و ( جدلي ) ، و أقدم فقرات عن حشيش بيتباع في المدارس ، و عن ضبط فنانة ، لأ مش فنانة ، لأ طالبة ، في شبكة دعارة ، لأ مش دعارة ، و الآن مع السياسي و القائد فلان ، إنت بتقابل الريس ليه ؟؟ ( مسخرة السنين ) .. و ( تدمير ذاتي ) .و تشتيت تركيز ، و حرق .إلا إذا كان هدفي ( حرق الضيف و مساواة مضمون اللقاء بمستوى الفقرات الأخرى ... !! و هذا ما سوف يحدث شئت أم ابيت لدى المتلقي ، الذي سيصاب حتما بحالة نفور أو تثبيط ) ..
بص يا صديقي .. في برامج حوار الشخصية، والذي يستهدف تسليط الضوء على شخصية ما وسبر أغوارها وتقديم الجوانب المختلفة منها للمشاهد، ويعتمد نجاح هذا النوع من البرامج على اختيار الشخصية المناسبة ومدى كفاءة مدير الحوار، وطريقة وضع الأسئلة بحيث تكون مباشرة وبسيطة وفي الوقت نفسه قوية وواضحة، ولا تكون الأسئلة مما يحتمل الإجابة عنه بنعم أو لا، ولكن يفضل اختيار أسئلة تسمح للضيف بأن يخرج إجابات تقريرية أو تفسيرية، ويفضل أن يبتعد المعد عن الأسئلة الإيمائية التي تتضمن في طياتها الإجابة التي يجب أن يرد بها الضيف.
ومن المهم أن يستفز المعد الشخصية المجرى معها الحوار بأسئلة تجعله يقدم معلومات جديدة ومشوقة أو آراء مهمة. و المهم ( لاحظ ) هنا هو الشخصية و موضوع الحلقة و ليست المذيع بإستعراض ( غزواته ) و تحديه ( للسلطات و البابا غنوج ) إنه قدم و سيقدم و لن يمنعه أحد .. برافو المذيع رائع و طغى على موضوع الحوار ... ( إيه دة ؟؟ )
ويظل هناك عوامل معينة تساعد على نجاح البرنامج في كل قالب من هذه القوالب، منها جدة وجدية الفكرة، وعدم تبخيس الفكرة و تدميرها ذاتيا من خلال زرعها ، أو نثر تقارير ليست ذات صلة ، قبلها أو بعدها .. أو تأجيل اللقاء إلى توقيتات مملة ، و إختيار ساعة و ظرف العرض لإستهداف أكبر و أوسع كم من الشرائح المستهدفة ( كان مباراة للزمالك و أعقبها تحليلات وأخرى لبرشولنة ) وليس هذا فقط ، بل إن وائل الإبراشي ، بمنتهى ( المهنية ) مهد للقاء (مشابه) مع شخصية ساطعة ( ميادة ) الحناوي بوجود الشخصية ( السياسية ) معه ... و كأنه ينهي فقرة ( entertainment ) , و يعد بفقرة أخرى في حلقة أخرى ... و الضيف موجود ، أه صحيح ، و على فكرة ، عادي أن يكون ( الشخصية الهامة ) على إتصال بمستشاريه و أن يضع سماعة في أذنه ليهمسوا له في أذنه ، لكن مش عادي أن توضع السماعة في الأذن المواجهة للكاميرا ،لأن المشاهد سيشعر بان الضيف العظيم ( حد بيغششه ) مش حلو و مش مهني ، إلا في حالة الإتصال بالأقمار الصناعية ..) 
شكراً .