خبر : أحد مرافقى القذافى يكشف الساعات الاخيرة قبل مقتله

الأحد 23 أكتوبر 2016 09:24 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أحد مرافقى القذافى يكشف الساعات الاخيرة قبل مقتله



وكالاتسما كشف أحد أفراد موكب الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة لحياة الزعيم قبيل وقوعه في يد المجموعات المسلحة بعد إصابته في العشرين من شهر أكتوبر عام 2011 بمنطقة الزعفران في مدينة سرت.

وأجرت "بوابة أفريقيا الإخبارية" حوارًا قصيرا مع المعتصم بالله المشاي، أحد أفراد موكب القذافي، الذي يصفه بـ" رتل العز" والذي قال: "أشعر اليوم بالفخر والاعتزاز لأني نلت شرف أن أكون ضمن "رتل العز" في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات، وهذا اليوم أضيف لأيام المجد التي سجلها التاريخ النضالي في ليبيا، ضد الغزو والعدوان الخارجي"، وفق تعبيره.

وتحدث المشاي باختصار عن أحداث الساعات الأخيرة بعد القرار الذي اتخذه الراحل معمر القذافي، بتنفيذ عملية اقتحام لفك الحصار عن مدينة سرت، والخروج في اتجاه منطقة وادي جارف، فقال:

"تم الاتفاق على الخروج من الحي الثاني في مدينة سرت، مع الساعات الأولى من صباح يوم 20 أكتوبر، وكان الخروج على هيئة موكبين، وبدأ التحرك باتجاه الغرب، وتم الاشتباك مع المجموعات المسلحة التي انسحبت تحت ضغط المقاومين، على الرغم من الفارق في كمية ونوعية الأسلحة، وعند الوصول إلى "جزيرة الزعفران" تعرض الموكب لأول غارة من قبل حلف الناتو، سقط فيها عدد من الشهداء وانقسم الرتل إلى مجموعتين، وسيطرت على الجميع حالة من الفوضى، وحاولنا تجميع أنفسنا من جديد، فتعرضنا لغارة أخرى سقط فيها أعداد أخرى من الشهداء".

وأضاف المعتصم: "بعد أن تمكنت من استجماع قواي حاولت التحرك للبحث عن بعض الرفاق فوجدت نفسي أمام أحد المباني الذي تحول إلى ركام، فشاهدت الأخ القائد، وإلى جانبه الشهيد الدكتور المعتصم، ومجموعة من الشباب لم أتمكن من معرفة هويتهم بدقة، وفي تلك اللحظة عندما شاهدت القائد مرفوع الرأس ويشجع الشباب ويحييهم، وكأنه في أحد المحافل الدولية ارتفعت الروح المعنوية لدينا، وألتف به مجموعة من الشباب الذين هتفوا وقالوا إنهم مستعدون للاستشهاد، فحياهم القائد قائلا: "تفعلوا"، وكانت في تلك الأثناء المجموعات المسلحة بدأت في تكثيف إطلاق النار من بعيد، فالتف الدكتور المعتصم وعدد من الشباب حول القائد لحمايته".

وأشار المشاي إلى أن الإصابة التي تعرض لها والتي نتج عنها فقد إحدي عينيه وإصابات أخرى، لم يتمكن من مواصلة الحركة، فسقط على الأرض، وفوجئ بأن إحدى الفتيات المرافقات للرتل حاولت مساعدته على النهوض وتقديم الإسعافات بالرغم من عدم وجود أي مواد طبية، أو أدوية.

وأضاف: "آخر مشهد رأيت فيه الأخ قائد الثورة، كان بالقرب من الطريق وهو يحمل بندقيته ومعه مجموعة من الرفاق، ولا صحة على الإطلاق لما يروج له بأنه كان مختبئا تحت الأرض".