القاهرة- الأناضول- قال النائب العام المصري، نبيل صادق، مساء اليوم الجمعة، إن هناك “شكوكاً ضعيفة” لدى النيابة المصرية في ارتباط عصابة إجرامية بخطف وقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولاً في فبراير/شباط الماضي قرب العاصمة المصرية القاهرة، مشيراً إلى أنه سيتم التحقيق في كافة المسارات.
جاء ذلك في بيان للنائب العام المصري، في ختام زيارة امتدت ليومين، بدأت أمس الخميس، شملت لقاء مع المدعي العام بروما، جوزيبي بنياتونه، ووفداً من النيابة العامة الإيطالية.
ويأتي بيان النائب العام المصري، تأكيداً لما قاله التليفزيون الإيطالي، في وقت سابق اليوم، إن النيابة العامة المصرية أقرّت بوجود “دليل ضعيف” على مسؤولية عصابة إجرامية عن مقتل ريجيني.
وأوضح صادق، في بيان تلقت “الأناضول” نسخة منه، أن “لقاء الطرفين هو اللقاء الثالث بينهما في إطار التعاون القضائي، حيث تبادل الطرفان معلومات ذات أهمية حول العناصر والمستجدات التي توصلت إليها كلا النيابتين حتى الآن”، دون مزيد من التفاصيل عن تلك المعلومات.
وحول أبرز مستجدات القضية، التي عرضت خلال اللقاء الثالث، قال صادق إنه “بالنسبة للتحقيقات في وقائع 24 مارس (آذار)، والمتعلقة بالعثور على أوراق خاصة بالطالب الايطالي جوليو ريجيني في منزل أحد أقارب أفراد العصابة الإجرامية (الذين قتلوا في مواجهة مع الشرطة)، تبيّن من التحقيقات أن هناك شكوكاً ضعيفة بشأن ارتباط أفراد العصابة بواقعة خطف وقتل ريجيني”.
ولم يستبعد صادق العصابة الإجرامية من التحقيقات بعد، قائلاً إن “النيابة العامة المصرية ستواصل التحقيقات للتأكد من أي علاقة محتملة بين أفراد العصابة والمسؤولين عن خطف وقتل المجني عليه”.
ووفق البيان، “وعد النائب العام المصري الجانب الإيطالي باستمرار التحقيقات في جميع المسارات حتى التوصل إلى الجناة والقبض عليهم”، مشيراً إلى أنه سلّم الجانب الإيطالي تقريراً مفصلاً حول نتائج تحليل المكالمات التليفونية التي رصدتها شركات الهاتف بمنطقتي اختفاء والعثور على ريجيني بمصر.
كما اتفق الجانبان المصري والإيطالي على “تجاوز العقبات الفنية (في إشارة لطلب الجانب الإيطالي تفريغ كاميرات المراقبة في نطاق اختفاء ريجيني)، التي عطّلت استكمال تنفيذ هذا الإجراء حتى الآن بهدف تضمين التحقيقات لعناصر الأدلة المحتملة التي قد تحويها تلك التسجيلات”.
وانتهى اللقاء، وفق بيان النائب العام المصري، بـ”تجديد تعهّد النيابتين بالاستمرار في تبادل المعلومات والمستندات للوصول إلى الهدف المشترك، وهو الوصول إلى حقيقة وفاة جوليو ريجييني”.
وفي وقت سابق اليوم، قال التليفزيون الإيطالي الرسمي، إن النيابة العامة المصرية أقرّت بوجود “دليل ضعيف” على مسؤولية عصابة إجرامية عن مقتل ريجيني”.
وقال التليفزيون إن ذلك جاء في بيان مشترك عن النائب العام المصري، والمدعي العام في روما، جوزيبي بنياتونه، في ختام لقاء جرى بينهما اليوم في روما، هو الثالث بين محققين مصريين وإيطاليين لبحث ملابسات مقتل ريجيني.
وكان أول لقاء قد عقد بين الطرفين في الرابع عشر من مارس/آذار الماضي في القاهرة، والثاني في السابع من أبريل/نيسان بالعاصمة الإيطالية.
ووفق السفارة الإيطالية، فإن ريجيني (28 عاماً)، كان موجوداً في القاهرة منذ سبتمبر/ أيلول 2015، لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 يناير/ كانون ثان 2016، في حي الدقي (محافظة الجيزة)، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل أن يعثر على جثته وعليها آثار تعذيب في 3 شباط/ فبراير الماضي، واتهمت وسائل إعلام إيطالية الأمن المصري بالتورط في قتله، بينما تنفي القاهرة صحة تلك الاتهامات.


