غزة سماأكدت الصحافية نهى أبو عمرو أن اعتقالها لدى الأمن في قطاع غزة، أمس الأربعاء، يتعلق بعملها الصحفي وكشفها "فسادا" لدى موظفين حكوميين، مؤكدة أنها مُنعت من السفر رغم أنها تحتاجه كحالة إنسانية.
واعتقلت الشرطة النسائية أمس نهى التي تعمل مع عدة وكالات، قبل أن يتم الإفراج عنها مساءً بعد التحقيق معها، لتوضح عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل "فيسبوك" تفاصيل ما جرى خلال هذه الساعات.
وقالت نهى أبو عمر، إنها توجهت إلى المعبر منذ الثلاثاء لمحاولة الالتحاق بزوجها، إلا أنها منعت من السفر رغم الوعود التي تلقتها من مسؤولين في وزارة الداخلية بغزة بالسماح لها بالسفر وتمكينها من اللحاق بزوجها.
ولفتت إلى أن أفراد الأمن في المعبر حققوا معها الثلاثاء عن تصوير بالجوال "يثبت وجود حالة فساد كبير داخل أروقة المعبر"، ثم كرروا ذلك أمس، قبل أن تتفق معهم على التعاون في إثبات ذلك مجددا من خلال التنكر بزي مدني مع بعض أفراد الشرطة النسائية.
وقالت نهى، إنها نجحت في إسقاط مجموعة من المرتشين الذين تم اعتقالهم وشهد الكثير من المسافرين ضدهم بضلوعهم وتورطهم في استغلال حاجة الناس، من خلال كسب أموال طائلة تصل من 3 إلى 7 آلاف دولار للشخص الواحد.
وأشارت إلى أن أفراد الأمن أبلغوها أنه سيتم استخدامها كشاهدة، وعند وصولها مقر المباحث العامة في المعبر تم اعتبارها متهمة وصودر هاتفها الجوال، وتم توجيه تهم لها بالتصوير دون إذن داخل المعبر ومنعها من السفر نهائيا عبر معبر رفح أو الاقتراب منه، إضافة لتحذيرها من نشر ما جرى معها وإلزامها بالتوقيع على تعهد بذلك، إذ ستُغرم بـ10 آلاف شيكل إذا ما خالفت هذه الشروط.
وأكدت نهى أن ضباط المباحث رفضوا الاستماع للشهود من المواطنين بحجة عدم وجود فساد داخل المعبر، متوقعة أن يتم إعادة اعتقالها مجددا بعد نشرها للقضية عبر "فيسبوك".
وحملت نهى قيادة حركة حماس المسؤولية الكاملة عن حياتها، خاصة في ظل تدهور وضعها الصحي إثر معاملتها بشكل سيء خلال اليومين الماضيين في المعبر.
وأضافت، "أنا أريد السفر كحالة إنسانية، في حال لم أتمكن من ذلك راح يتم الانفصال بيني وبين زوجي .. فما ذنبي أنا وباقي الفتيات من أن نحرم من سعادتنا ومستقبلنا ولصالح من نحرم؟ ولماذا هذا التعنت ضدي وضد مستقبلي؟".
وتابعت نهى، "أنا مواطنة وكل الحالات الإنسانية من حقنا نسافر مثل بقية الشعوب ومثل البشر، ومن حقنا نسافر بدون التسجيل وبدون الانتظار سنوات على كشوفات المعبر اللي من الممكن انو ينمسح (يُحذف) الاسم ويستبدل بكل سهولة من أجل أسماء التنسيقات".