القدس المحتلة سماذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم ان مجموعة من نواب الائتلاف والمعارضة في الكنيست، بعثت امس، برسالة الى رئيس لجنة الخارجية والامن، النائب افي افي ديختر، تطالبه بإجراء نقاش عاجل في اللجنة حول الموضوع الذي كشفته "هآرتس" امس، بشأن حث اسرائيل للولايات المتحدة ودول اوروبية، على مساعدة النظام السوداني.
ووقع الطلب النواب ميخال روزين وتمار زاندبرغ (ميرتس)، كسانيا سباتلوبا (المعسكر الصهيوني)، ويهودا غليك (الليكود). وكتب الأربعة انه حسب معلوماتهم فان العلاقات بين اسرائيل والسودان والنشاط الاسرائيلي في الغرب من اجل النظام السوداني، لم تطرح للنقاش في المجلس الوزاري السياسي – الامني، او في لجنة الخارجية والامن البرلمانية.
واضافوا ان "اسرائيل تعمل كثيرا في الاشهر الأخيرة في افريقيا، في مسارات علنية وسرية، من اجل استئناف وتعزيز العلاقات الدبلوماسية. لكن هناك امر اعتقال دولي ضد الرئيس السوداني عمر البشير، بعد اتهامه بالمسؤولية عن جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في اقليم دارفور. وخلال العقد الأخير تم العثور على قوافل اسلحة كانت في طريقها الى غزة عبر الاراضي السودانية، كما عثر على مصنع للصواريخ لحماس هناك. وحسب ما نعرفه فان استئناف العلاقات مع الدولة المختلف عليها لم يحظ بتصدق من المجلس الوزاري المصغر ولم يناقش في لجنة الخارجية والامن".
واضاف النواب ان مساعدة اسرائيل للسودان، تجري رغم حقيقة ان لا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين كما ان الادارة الأمريكية وصفت السودان قبل 20 سنة بأنها تساعد وترعى التنظيمات الارهابية، وتفرض على السودان عقوبات اقتصادية ثقيلة بسبب خرقها لحقوق الإنسان. ان محاولة دعم دولة يترأسها متهم بجرائم ضد الانسانية، يطرح تساؤلات حول مدى التزام اسرائيل بالحفاظ على حقوق الانسان وما هي مصالحها. في هذا الوقت بالذات، بعد الكشف عن هذه العلاقات، يعتبر الأمر مسألة سياسية وامنية يجب على اللجنة مناقشة ابعادها وحيويتها".