خبر : مشعل: اشكر الملك لتيسيره حضور جنازة والدتي ولا حل على حساب الأردن

الأربعاء 07 سبتمبر 2016 08:13 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مشعل: اشكر الملك لتيسيره حضور جنازة والدتي ولا حل على حساب الأردن



عمان وكالات وجه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشكر للمملكة الأردنية شعبا وقيادة ومسؤولين، لمساعدتهم إياه بالمشاركة في وداع أمه.
وقال مشعل في كلمة له في ختام عزاء والدته في العاصمة الأردنية عمان "أتقدم إلى جلالة الملك عبد الله بن الحسين حفظه الله، وإلى الحكومة والأعيان ورئيس مجلس الأعيان وإلى أعضاء البرلمان وإلى كل المسؤولين في الأجهزة الأمنية الذين أكرموني بتيسير أن أشهد جنازة أمي وأن أشهد لحظة الوداع، وأن أكون بين الشعب الأردني، هذا الشعب العظيم" .
وتابع "في السياسة: الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، ولكن في الوفاء نحن من هذا البلد، ولا نقبل أن يتلاعب أحد بالأرض والحقوق".
وأضاف: "شكرا للجميع، لكل من احتضنني بباديته ومخيماته ومدنه وعشائره ومدنه وقاماته الرفيعة وشرائحه السياسية المختلفة، الذين احتضنونني وأقاموا هذا السرادق على مدار 3 أيام والصلاة بالمسجد ولحظة الرحيل في المقبرة".
وتابع مشعل "جزاكم الله خيرا يا قادة وشعب الأردن".
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس الحرص على أمن الأردن، "كما نحرص على فلسطين، ونفتديها كما نفتدي فلسطين"، مجددا العهد أن الأردن رسميا وشعبيا لن يرى من حماس إلا كل الوفاء.
وقال "أحدثكم عن الوالد الفقيد، إذ كان لوالدي بصمته على العبد الفقير؛ علمني ألا أهاب الرجال، وأن أكون رجلا في المواقف، وشجاعا، وأشربني روح الجهاد والاستشهاد، وكم عشت في ذكرياته عن عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني، وعلمني كيف أكون جريئا، وكيف أقول "لا" حين لزومها".
ومضى يقول: "تعلمت من أمي فن السياسة ومداراة الآخرين والدبلوماسيين، وأن أتسامح مع الآخرين، وأن أصفح، تعلمت منها السماحة والتسامح، كانت خدومة للناس جميعا".
وتابع: "كانت أمي تختزل حبا عميقا لهذا الأردن، لذلك طيب ثراها في أرض الأردن رغم عشقها لفلسطين وسلواد والأرض التي ولدت فيها، ولكن هذا شأننا نحب فلسطين والأردن معا".
وشدد مشعل بأن حماس لن تقبل حلا على حساب فلسطين، أو على حساب الأردن، وقال: "نستطيع أن نصنع بين فلسطين والأردن ملحمة عظيمة من الوحدة، ولكن ليس على حساب مصلحة البلدين".
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش زمنا صعبا؛ حيث إن موازين القوى تسحقنا وتكسر عظامننا في لحظة ضعف، ربما يجد بعض السياسيين فسحة اجتهادات هنا أو هناك، ولكن نقول: لحظات الضعف لا ينبغي أن تدفعنا للحلول الخاطئة.
وأكد على ضرورة التمسك بالجوهر؛ فلسطين جوهرها القدس، والمقدسات، وحق العودة والتحرير، والسيادة الكاملة، وعودة اللاجئين، والفرج للأسرى، وبعد ذلك نتفاهم في عالم السياسة، كما قال.