رام الله/سما/ استقبل أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم الثلاثاء، نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس الروسي لعملية السلام ميخائيل بوغدانوف.
وأبلغ عبد الرحيم، بوغدانوف، تأييد السلطة الوطنية الفلسطينية لمبادرة الرئيس بوتين، وتجاوبها مع الجهود الروسية بالكامل لإخراج عملية السلام من حالة الجمود التي تمر بها، ولدفع هذه الجهود إلى الأمام لتحقيق أهدافها.
وأضاف عبد الرحيم، إن دفع عملية السلام إلى الأمام يستلزم الإيفاء بالالتزامات الإسرائيلية بوقف الاستيطان، وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد عبد الرحيم، بالجهود التي يبذلها بوغدانوف بهذا الخصوص. وقال إن تجاوبنا مع المبادرة الروسية هو تجاوب صادق.
وأكد أن الذي أفشل عملية السلام هو نتنياهو الذي أفشل جهود الرباعية الدولية، ويريد المفاوضات فقط من أجل المفاوضات ولا يريد حل الدولتين.
وأكد عبد الرحيم أهمية عقد المؤتمر الدولي الذي دعت إليه فرنسا، وشاركت روسيا في الأعمال التحضيرية له.
وأكد، أن الإجراءات التي يتخذها نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة هي إجراءات وقحة واستفزازية، حيث لم يبق الاستيطان على أرضية لحل الدولتين، ونفكر جديا بالذهاب لمجلس الأمن حول الاستيطان، حيث زادت نسبة الاستيطان 40% عن أي وقت مضى منذ عام 68.
وقال: نعمل على بناء مؤسساتنا وحفظ الأمن، ولقد قمنا بجهود أمنية لمنع الفلتان الأمني وانفجار الوضع، وقد اعترفت بها جميع الأطراف".
وأضاف: إننا نسعى لوحدة أرضنا وشعبنا، وبذلنا جهودا صادقة لأجل ذلك، ولكن للأسف لم يتم التجاوب مع هذه الجهود، و"حماس" لا تريد انهاء الانقسام لأن الاسلام السياسي لا يقبل بالشراكة اصلا.
وحول الانتخابات البلدية، أكد عبد الرحيم أن الانتخابات ماضية في طريقها ونحترم القضاء الفلسطيني.
وقال: نتطلع لزيارة رئيس الوزراء الروسي دمتري مدفيدف في 11/11 لفلسطين.
وشكر عبد الرحيم، الرئيس بوتين لتمويل أكبر مركز متعدد الاستخدامات في بيت لحم، ونتطلع لزيارته لافتتاحه.
وأكد عبد الرحيم، أننا نقف ضد الإرهاب في المنطقة والعالم وندينه ونشجبه، ونقدم كل مساعدة ممكنة لمجابهته.
بدوره، أشاد بوغدانوف بعلاقات الصداقة التاريخية بين روسيا وفلسطين.
وأكد أن روسيا تعترف منذ ما يقارب الربع قرن بالدول الفلسطينية وعاصمتها القدس، وأنها تقف مع قرارات الشرعية الدولية في مواجهة الاستيطان، وضد أي محالة لإفشال التسوية في المنطقة .
وشدد على أن إقامة الدولة تساهم بشكل أساسي في مواجهة ظاهرة الإرهاب، الذي يعم المنطقة والعالم.
وأشاد بوغدانوف بتجاوب القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس مع المساعي الروسية لإخراج عملية السلام من جمودها