القاهرة وكالات قال عضو المجلس الثورى لحركة فتح عدلى صادق إن حديث أبو مازن الأخير حول التدخلات الخارجية فى الشأن الداخلى الفلسطينى يقصد به اللجنة العربية التى قدمت خارطة طريق لإنقاذ الشعب الفلسطينى من الحالة التى وصلت إليها بسبب الرئيس الفلسطينى، معربا عن اندهاشه من فقدان رئيس السلطة الفلسطينية للبوصلة.
وأكد عضو المجلس الثورى لحركة فتح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الأحد، أن أمريكا وإسرائيل تدخلت لتنصيب أبو مازن رئيسا للوزراء زمن الرئيس الراحل ياسر عرفات، مشيرا إلى ان تلك الدول أعطت أبو مازن صلاحيات للعمل السياسى والإدارى بفلسطين، موضحا أن هجوم أبو مازن فى خطابه الأخير خلال استقباله لذوى الاحتياجات الخاصة موجه تجاه مصر التى تقود الجهود العربية والتى تمثل البلد القاعدة للأمن القومى العربى، مشيرا لتحمل القاهرة لأفعال الرئيس الفلسطينى محمود عباس والتى أكدت مرارا وتكرارا أن وحدة الحركة الوطنية الفلسطينية تعتبر أمن قومى مصرى وأمن قومى إقليمى وعربى، مشيرا إلى أنه حال عدم تحقيق وحدة الحركة الوطنية الفلسطينية سينتج عن المشهد تدمير وخراب.
وأشار إلى أن الرئيس أبو مازن مرتبط بحبل سرى مع قطر وأن التعليمات جاءته من قطر لكى لا تأخذ خارطة الطريق اتجاهها نحو تعديل الوضع الفلسطينى، موضحا أن خارطة الطريق العربية التى تقودها مصر وساندتها السعودية بكل ثقلها السياسى والروحى والإمارات التى تدعم شعب فلسطين وحركة فتح إضافة للأردن البلد التوأم لفلسطين، مشيدا بخارطة الطريق التى وضعتها تلك الدول لإنقاذ القضية الفلسطينية والتى عجز عنها الفلسطينيين، معربا عن حزنه وغضبه واستياءه الشديد من تصريحات أبو مازن.
وأكد أن تصريحات أبو مازن تدفع لصالح إبقاء الوضع الفلسطينى لحالة من الضعف ولمصلحة تجزئة المشروع الفلسطينى لمشروعات صغيرة وتأجيج الفتنة والبغضاء التى ذرعها "عباس" منذ رئاسته للسلطة، موضحا أن حديث الرئيس الفلسطينى مهاجمة أبو مازن لدول مصر والسعودية والأردن والإمارات يضر بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن أبو مازن لا يمثل إرادة الشعب الفلسطينى ولا توجد له أرضية فى الرأى العام تدعمه.
وأشار إلى أن الفلسطينيين بحاجة إلى استجماع إرادتهم لوقف تمدد الاحتلال الإسرائيلى، مؤكدا أن أبو مازن فى قلب خيمة الشرعية الفلسطينية وتجاوز مدته القانونية وحرم الشعب الفلسطينى من حقه فى التصويت وتداول السلطة فهو لا يريد أن يحترم الشعب الفلسطينى أو دول المنطقة، على حد تعبيره.